كشفت روسيا عن إنشاء تركيا وسوريا “آلية خبراء لتنسيق المزيد من العمل المشترك”، مؤكدة أن “الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات له إن “مسألة تعزيز تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا أثيرت خلال قمة أستانا الثلاثية في طهران الصيف الماضي”.
وأضاف: “وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بادر الرئيس التركي لإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي النظام السوري وتركيا بمساعدة روسيا، التي قد تتوج باجتماع قمة، تدعمها موسكو بقوة”.
وأوضح بوغدانوف أنه تم في اللقاء الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري، الذي عُقد في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي في موسكو “تحديد الاتجاهات الرئيسية لمواصلة العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقها”.
وتابع: “تجري حالياً دراسة إمكانية تنظيم اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري”.
وأفاد بأنّ إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى عملية التفاوض، مشيراً إلى أنّ روسيا أيدت مشاركتها، نظراً لطبيعة العلاقات التي تربطها بدمشق وأنقرة، وكذلك دورها الإقليمي، ومشاركتها البنّاءة في صيغة “أستانا”.
وفي يناير/ كانون الثاني، اقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يُعقد في أوائل فبراير.
في وقت لاحق، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن إيران يمكن أن تنضم إلى المحادثات رفيعة المستوى المزمعة بين تركيا وروسيا وسوريا.
كما رأى بوغدانوف أنّ “الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها”، مضيفا: “سنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية”.
وأشار إلى أنّه “يجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.
وتابع: “لا نربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فمضيهما تجاه بعضهما البعض، والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا