نحن دائما نتوقع الأحداث بدلا من أن نختارها لذلك نخطئ دائما بنفس الطريقة، وهناك نوع ثالث جبان لا يختار واقعه ولا حتى يشغل باله به فيترك الأحداث تأخذه معها كأنه ممثل في فيلم غبي يمثل بأمر مخرج مجهول.
وكم نبرر لأنفسنا ونفتري على الله بأنه هو من أوصلنا إلى هنا وأحيانا نرضى بما نحن عليه فنحمد الله ونكثر من شكره، وأما إذا لم نرضى نقمنا وابتعدنا عنه فهو عندنا كان السبب في هذا الفشل،
أي فشل أكبر من أن لا نتحكم بانفسنا وحياتنا من ان لانصنع خياراتنا ونعيش واقعنا، أننا نعيش في وهم حين نظن اننا محور هذا العالم واننا محاطين بالقدر من كل جانب وان حالنا لن يتغير الا بمعجزه إلهية.
البغض الآخر وهم الذين يظنون أن التدين والدين ليس سوى ضعف وذل أمام القدرة الإلهية الموجودة في الكون، لكن لا يوصلهم ضعفهم ولا ذلهم الا إلى مصير واحد وهو الفشل والخسارة أمام الجميع وما زالو يمشطون اللحى ويدعون أن هذا قضاء وقدر؛ أي قضاء يا سيدي وهل تعتقد أن الله يكترث لحياتك او لموتك صدقني انت اخر اهتماماته فهو لم يخلقك ليعتني بك كطفل مدلل بل خلقك بستخلفك، وأي خليفة لا يعمل بالطبع يجب أن يعزل,,, بالطبع يجب أن يضيع بين اقدام الناجحين.
من المؤسف جدا أنه كلما زاد التدين عند البعض زاد زهده في الحياة وتركها مدعيا أنها دار زائلة فترى البعيدين كل البعد عن الدين هم من يصنعون لنا حاضرنا ومستقبلنا، ونحن كل يوم نزداد تدين لا يمت للدين بأي صلة.
فالزهد في الحياه ليس تركها بل أن تملكها ولكن لا تراها أمامك، فأي غباء منا ندعي الزهد بالحياه ونحن لم نملكها بعد.
أيها الغبي الأحمق اصنع شيئا أولا ثم بعدها ازهد فيه واتركه كما تدعي لله. صدقني الله لا يهمه سواء أكنت ملكا أو كنت فقيرا سواء انتصرت او هزمت لا تنتظر أن تستجاب دعوتك،
اسمعها مني لن يستجيب.
لأنك أحمق دعوته دون إيمان وظننت أن الإيمان هو الدعاء ذاته، فكلما زاد إيمانك كلما قل عملك وطالت لحيتك وادعيت وافتريت أن الله لا يستجيب.
لن يغير الله شيئا من واقعنا إن لم نغير نحن ….