قال«رضا بودراع» المحلل الاستراتيجي وأمين عام حركة أحرار لا يمكن بناء أمة إذا لم نقف على جذور المعضلة، مشيرًا إلى أن تجاوز الجذور الأساسية للمعضلة الجزائرية في أي عمل كان نحو المسار التحرري.. يصبح هذا العمل باطلًا يدخلنا مرة أخرى لحظيرة العبودية والوظيفية.
معضلة المنظومة الدولية المهيمنة
وأضاف «رضا بودراع» هناك منظومة دولية مهيمنة أدخلت الأمة كامل الأمة تحت الهيمنة كامل الهيمنة (والحمد لله هي الآن تتصارع وتخلق لنا مسارات تحررية ومتنفسا حيويا)
فلا يصلح أي عمل لا يفهم كيف تشكل العالم المعاصر
منظومة الدول القطرية الوظيفية
وقال «رضا بودراع» كما أن هناك منظومة قطرية وظيفية تنوب عن المنظومة المهيمنة في إخضاع وتسيير الأقطار المغنومة (دولا ومماليك) والشعوب المسبية وضمان وصول الثروات المنهوبة إلى الدول المهيمنة.
وهناك بيئة سياسية وظيفية من أحزاب وتنظيمات ونقابات وجمعيات تُخدِّم على النظام الوظيفي وتعطيه الشرعية.
امتصاص النزعة التحررية للشعوب
واستدرك «رضا بودراع»، ولكن أخطر مهامها امتصاص النزعة التحررية للشعوب بمجموعة برامج ومشاريع خدمية اجتماعية واقتصادية.
وتخلق انتصارات وهمية زائفة تشبع النزعة التحررية لدى الاجيال الجديدة و تبقيها تحت التحكم والسيطرة.
وأيضًا هناك حجم كبير من التشوهات النفسية التي لحقت الفرد من طول فترة الاحتلال والاستبداد (189 سنة).
التحدي الأكبر أمام القوى الحية
وهي الآن تشكل التحدي الأكبر أمام القوى الحية من اجل التعارف و كسب الثقة حتى تتضافر الجهود وتتكامل الأدوار.
فيتسنى للشعب من جديد تفعيل أدوات القوة لديه والتي عمل الاحتلال ثم الاستبداد إلى هذه اللحظة على تفكيكها وتعطيلها.