الأمة| بعد 6 سنوات من الانقطاع، عادت إحدى البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى السعودية لاستئناف أعمالها في منظمة التعاون الإسلامي.
فتحت السعودية أبوابها للبعثة الإيرانية بالتزامن مع الهجمات التي شنتها مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على مطار أبو ظبي الدولي.
عادت البعثة إلى أرض الحرمين الشريفين من جديد، فيما لا تزال مليشيات الحوثي، تستهدف مناطق حيوية في جنوب السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب، اليوم الاثنين، أن ثلاثة دبلوماسيين من بلاده وصلوا إلى السعودية لمباشرة مهام أعمالهم من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
عودة البعثة بعد انقطاع
فيما قالت وسائل إعلام إيرانية، إن الدبلوماسيين الثلاثة وصلوا إلى جدة خلال يومين، ومن المقرر أن تُباشر البعثة مهامها بعد 6 سنوات من الانقطاع.
وتضم منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرًا لها، 57 دولة في عضويتها، وتصف نفسها بأنها الصوت الجماعي للعالم الإسلامي.
وكان وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أعلن في ديسمبر الماضي، أن السعودية وافقت على إصدار تأشيرات دخول لثلاث دبلوماسيين إيرانيين كي يباشروا مهامهم من مقر منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما يُعد مؤشرًا على تحسن العلاقات بين البلدين.
تدهور العلاقات واستعادتها
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في عام 2016، حينما تعرضت بعثاتها الدبلوماسية في إيران إلى هجمات من قبل متظاهرين إثر إعدام الرياض السعودي، نمر النمر -شيوعي.
والعام الماضي، بدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة لتحسين العلاقات في دولة العراق، وصفتها الأولى بأنها ودية، بينما قال مسؤول إيراني إنها قطعت مسافة جيدة.
وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز»، البريطانية، كشفت عن عن مناقشات سرية في أبريل الماضي بين وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران داخل بغداد.
وعقب ذلك، أوضح مسؤول إيراني، أن بلاده تأمل في الوصول إلى نتيجة بالمحادثات المستقبلية، وهو ما يتطلب من المسؤولين السعوديين أن ينتبهوا لما يبدونه من ملاحظات وتصرفات، على حد قوله.
وعن حديثه عن إيران، في أحد اللقاءات التلفزيونية خلال شهر أبريل الماضي، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن «إيران دولة جارة، ونطمح في أن تكون لدينا علاقات مميزة معها»، مضيفًا: «نريد إيران دولة مزدهرة».