وأنت تقرأ كتاب الله استَحضِر:
✍️ أنك تقرأ كلاما تكلّم به الله جلّ وعلا حقيقةً؛ فما تسمعه من نفسك هو كلام الله على الحقيقة وإن كان الصوت المسموع صوتك..
كذلك الأمر نفسه إذا قُرئ أمامك أو استمعت لمن يقرأ..
ولذلك طُلِب منا تحسين تلاوته وإتقانه وتجويده والتزام أحكامه وإقامة حروفه بمخارجها الصحيحة.. إلى آخر ذلك.
✍️ أن جبريل عليه السلام سمعه من الله جلّ وعلا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل،
وأن جبريل أدّاه كما سمعه، وأن الصحابة رضي الله عنهم سمعوه من النبي ﷺ وأنه أدّاه لهم كما سمعه من جبريل عليه السلام،
وأنهم أثبتوه في المصحف كما سمعوه،
وأنه انتقل إلينا منهم جيلا بعد جيل كما سمعوه من النبي ﷺ..
فدع عنك أولئك الذين يتلاعبون به ويلعبون في تلاوته.. وكن على جادّة الطريق.
✍️ أنك أمام منجم للحسنات أو أنك على فوهة مغارة تغترف منها الحسنات..
تخيّل نفسك حقيقة في منجم للذهب أو المعادن النفيسة الغالية
ومعك أجولة كثيرة وأمامك وقت محدود لاكتناز ما تستطيع.. تخيّل ذلك وأنت تتلو كتاب الله..
فالقرآن من أكثر أسباب تحصيل الحسنات؛ فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها..
✍️ أنّ للمصحف قداسة واحترام وهيبة لكونه محل كلام الله المكتوب فيه.. وكلام الله أزلي غير مخلوق؛
وأن الله تعالى تكلّم الله به وسمعه جبريل، ولا يزال ربي متكلّما جل شأنه وتقدّست أسماؤه..
وأنه مكتوب بأشرف لغة وأجل حروف وأتقن أسلوب.. فعظّمه تؤجر وتثاب أجرا فوق أجر وثوابا فوق ثواب..
ومن تعظيمه الحرص على أن لا يُمسّ إلا على وضوء ما أمكنك ذلك
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: الدراما التاريخية.. ومسلسل الحجاج - الثلاثاء _14 _فبراير _2023AH 14-2-2023AD
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: خُلِق الإنسانُ من عَجَل - السبت _4 _فبراير _2023AH 4-2-2023AD
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: وأنت تقرأ كتاب الله - الأربعاء _1 _فبراير _2023AH 1-2-2023AD