رأى صاحبي اسم المدعو (سعد الدين الهلالي هداه الله) في قائمة الأسماء بهاتفي المحمول؛ فتغيّر وجهه، وظهرت عليه ملامح الغضب.. ثم سألني في حياء شديد: ليه كدا بسّ؟!.. و(عمل لي حكاية كبيرة سعاتك) هو ومجموعة من الجالسين..
فقلت: هوّن عليك يا صديقي؛ كان الرجل قد اتصل بي منذ فترة طويلة يشكرني على كتاب (مكتبة الإسكندرية القديمة؛ هل أحرقها عمرو؟) وكان قد وصلته نسخة من الكتاب عليها توقيعي ورقم هاتفي، كنت قد أهديتها لصديق فأهداها له، وجاءني فأخذ غيرها..
سجّلت رقم الرجل منذ يومها في هاتفي ونسيته تماما بعد ذلك، وكان الرجل غير مشهور ولا معروف وقتها، ولم يكن يومها قد ظهرت حقيقته ولا حقيقة مشروعه الخطير..
ثم اقتربت من صاحبي وربتُّ على ظهره وشكرته قائلا: بارك الله فيك.. ربنا يكثر من أمثالك.. ودعوت له وللجالسين..
شعرت بالأمل والاطمئنان؛ أن ينكر مجموعة من عامة الناس ليسوا من طلبة العلم الشرعي ولا هم من المثقفين النابهين مشروعا هدّاما مثل مشروع سعد الدين الهلالي وطروحاته وبلاويه.. في زمن فعلت فيه آلة الإعلام في الناس الأفاعيل..
صدقوني؛ الخير باق في الناس..
وستفشل كل خطط التخريب والهدم..
وصدق الله تعالى إذ يقول: (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)..
الخير باق في هذه الأُمّة إلى يوم القيامة..
وفي بعض عامة الناس خير مركوز في النفوس وشيء من الفطرة النقية مهما مرّ الزمان وكثرت الفتن..
ملحوظة: حدث هذا الموقف منذ فترة وتذكرته اليوم بمناسبة بلاوي الهلالي الأخيرة..
هدانا الله وإياه للحق..
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: اسْتَوْدِعها واطلع يا بني.. - الأثنين _15 _مايو _2023AH 15-5-2023AD
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: تفاسير القرآن في 15 قرنًا من الزمان - الأثنين _8 _مايو _2023AH 8-5-2023AD
- ربيع عبد الرؤوف الزواوي يكتب: الدراما التاريخية.. ومسلسل الحجاج - الثلاثاء _14 _فبراير _2023AH 14-2-2023AD