المتحدث باسم البيت الأبيض يزعم أن بيتهم يدين أقوال وزير المالية الصهيوني سيموتريتش التي يدعو فيها إلى «محو حوارة عن الوجود؟!».
ويقول إن تصريحاته «بغيضة، وغير مسئوله ومثيرة للاشمئزاز».
ويطالب نيتنياهو بالتنصل منها، لأنها تصل لحدّ التحريض على العنف؟! وبالطبع نيتنياهو لم يفعل ولم يتنصل؟!
إن من يتعمق موقف البيت الأبيض يدرك أنه ثمة تصريحات تصدر من البيت الأبيض للاستهلاك الإعلامي،
واحتواء مواقف الفلسطينيين قبل أن تتبلور إلى أعمال مضادة. تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض هي من هذا القبيل.
إنها أقول لا تقبل التحول لأعمال، والمؤسف أن الطرف الفلسطيني بقيادة الشيخ رحب بهذه التصريحات، ولحق به في الترحيب محمد اشتية، وغيره،
ولكن سؤالنا لهما يقول:
ما الفعل الذي سيتخذه البيت الأبيض ضد سيموتريتش أو حكومة نيتنياهو، وهذه صور محرقة حوارة تملأ وسائل الإعلام الدولية؟!
الشيخ، واشتية، يعلمان أنها أقوال أمريكية لا تقبل الترجمة لأفعال،
ولو كان البيت الأبيض صادقا في تجريم أقوال سيموتريتش، وجرائم حرق حوارة، ما منع مجلس الأمن من إدانة المستوطنين والجيش،
لتسهيله لهم مهامهم القذرة التي ترقى لأفعال النازية بحسب تصريحات عبرية، هذا من ناحية،
ومن ناحية ثانية البيت الأبيض لم يصف المستوطنين بالإرهاب، ولم يصف أعمالهم بالأعمال الإرهابية، ولم يصف سيموتريش ودعوته بالإرهاب؟!
إن تعريف أمريكا للإرهاب ينطبق على المستوطنين وعلى دعوة سيموتريتش.
البيت الأبيض يساعد الكيان الصهيوني في احتلالها واستعمارها للضفة الأبيض يصف أقوال سيموتريتش بكلمات خجوله فيقول: إنها غير مسئولة وتثير الاشمئزاز.
مثل هذه الأقوال والأوصاف ليس لها ترجمة عملية في سياسة البيت الأبيض، لأنها أوصاف غير قانونية،
بينما كلمة الإرهاب لها سلسلة من الإجراءات العملية، بحكم القانون. والبيت الأبيض يتجنب ذلك مع الكيان الصهيوني.
إن مبادرة الشيخ واشتية للترحيب بتصريحات الناطق باسم الخارجية الأميركي هو ترحيب بوهم وهم يعلمون نواقص أقوالهم.،
إن الترحيب بأقوالهم غير المجدية جهل، ومجاملة على حساب الشعب، وخيانة لحريق حوارة .
لا ينبغي لوطني أن يمدح البيت الأبيض، الذي وقف ضد الحقوق الفلسطينية في مجلس الأمن بعد مجزرة نابلس، وبعد محرقة حوارة.
انتم تكذبون على الشعب والبيت الأبيض كاذب مثلكم، ولن تخدع الشعب هذه المجاملات الفارغة، على حساب دماء أبنائة، باسم السياسة، والضعف الذاتي؟!
وأنتم تعلمون أن للبيت الأبيض لغتان، لغة (لإسرائيل)، ولغة لفلسطين. قال بايدن: أنا صهيوني وإن لم أكن يهوديا؟! هل تفقهون؟!
- د. يوسف رزقة يكتب: نيتنياهو الضعيف عالق بين التأجيل والانهيار؟! - الأربعاء _29 _مارس _2023AH 29-3-2023AD
- د. يوسف رزقة يكتب: شهر الاستعانة بالله - الأثنين _27 _مارس _2023AH 27-3-2023AD
- د. يوسف رزقة يكتب: مخاض تحولات دولية وإقليمية - السبت _25 _مارس _2023AH 25-3-2023AD