وللإعلام والرأي العام والإعلاميين ضوابط شرعية ينبغي أن ينضبطوا بها..
ومن أهم هذه الضوابط:
أولا:
التحري في نقل المعلومات من مصادرها الصحيحة، والتبين في نشر الأخبار حتى لا يفسد الإعلام ويهدد مقصود ما يسعى إليه الجميع من تحقيق مصلحة البلاد والعباد، والله تعالى دعانا للتبين والتثبت
فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. [الحجرات: 6].
ثانيا:
ألا يضخم الصغير، وألا يهون العظيم بل يضع كل قول وكل فعل في مكانه الصحيح حتى لا تختل موازين الأمور، فينعكس ذلك بالسب على المقصود، وقد أمرنا الله تعالى بإقامة الوزن بالقسط فقال: {وأقيموا الوزنَ بالقسطِ ولا تخْسِروا الميزان}: [الرحمن: 9].
ثالثا:
ألا يركز على شواذ الأمور والتصريحات، ويبرز الشاذ من الحديث الذي يثير الرأي العام لتحقيق ما يسمونه “السبق الإعلامي”،
بل يجب أن يحرص الإعلام على عرض المشهد بأمانة وإنصاف،
وأن يضعوا المصلحة العامة للبلاد والعباد فوق المصالح الذاتية الشخصية؛
لأن مصلحة الأمة والمجتمع مقدمة على هذه التصرفات.
بهذه الضوابط – فيما نحسب – وبالحرص على الانضباط بها يمكننا أن نصل إلى بر الأمان بالفوز برضا الله تعالى،
وتحقيق مصلحة البلاد والعباد، وبلا حدوث فتنة بين جماعة وأفرادها، أو بين حزب ومنتسبيه،
وبلا تشويه إعلامي وقلب للحقائق، وفي هذا ما يعود بالأمن والسلامة على المجتمع جميعا.
- د. وصفي أبو زيد يكتب الهجرة النبوية.. دروس للمهاجرين المعاصرين - السبت _30 _يوليو _2022AH 30-7-2022AD
- د. وصفي أبو زيد يكتب: أسس التعامل مع القرآن الكريم - الأربعاء _27 _يوليو _2022AH 27-7-2022AD
- د. وصفي أبو زيد يكتب: مدى جواز زرع قلب خنزير لإنسان - الخميس _14 _يوليو _2022AH 14-7-2022AD