هناك أفراد يتعلمون الإسلام ويفهمون تعاليمه ومقرراته وغاياته وتشريعاته قبل أن يدخلوا التنظيمات ويمارسوا العمل من خلالها،
وهؤلاء يضعون التنظيمات في إطارها الصحيح، ويدركوا أنها وسيلة تُقوَّم وتقيَّم وفق مقاصدها، ووفق أحكام الشرع،
يقدمون دائما أحكام الشرع على مصلحة التنظيمات، وإن مصلحة التنظيمات قطعا كامنة في اتباع الشرع الشريف،
وهؤلاء هم الذين يستحقون أن يُرجع إليهم، ويُعوّل عليهم، وبهم وعلى أيديهم تنتصر الدعوات، وتحقق التنظيمات أهدافها.
وهناك نوع آخر يدخلون التنظيمات قبل أن يفهموا الإسلام ويرتووا من مقرراته العامة ومعانيه السامية،
وهـؤلاء يجعلون التنظيمات غايات وليست وسائل، وينظرون من العالم كله ومن حولهم من خلال منظار التنظيمات وفقط،
ويُقِيمون الولاء لمن غيرهم والبراء منهم على أسس التنظيم ومدى الولاء له والبراء منه،
وربما يرتكبون مخالفاتٍ شرعيةً ومالية وإدارية خدمةً للتنظيمات!!
وهؤلاء تضعف التنظيمات بسببهم، وتنهزم الدعوات بتصرفاتهم، وتنتكس الأمة على أيديهم انتكاسات متكررة!
- د. وصفي أبو زيد يكتب: في فقه الاختلاف وكيفية الخروج منه - الأحد _8 _مايو _2022AH 8-5-2022AD
- د. وصفي أبو زيد يكتب: من آثار الربانية على الفرد والمجتمع - الجمعة _6 _مايو _2022AH 6-5-2022AD
- د. وصفي أبو زيد يكتب: الطريق إلى الله - الثلاثاء _3 _مايو _2022AH 3-5-2022AD