إذا ساغ لمنصة الحديث الالكترونية المغربية أن تحذف من كتب الصحاح والسنن ثمانمائة وخمسين حديثا تحت أي زعم كان؛ فسيحذفون غدا الحديث من كتبه المطبوعة!
وإنما هي خطوة منكرة في طريق تبديل الدين، والعبث بسنة سيد المرسلين!
وإذا لم يجاهد العلماء اليوم هذه الفتنة فمتى يجاهدون؟!
ومن فتح باب الحذف الباطل الكترونيا فسيفتح باب الإضافة الباطلة أيضا!
لقد ائتمنت الأمة بأجيالها المتعاقبة على كتاب ربها تعالى،
وسنة نبيها ﷺ فحفظت أمانتها، وأداها أهلها عبر الصدور والسطور،
حتى وصلت إلى جيلنا فلا يجوز لهذا الجيل أن يقر عملا ضالا كهذا!
وعليه أن ينكر كل محاولة تشبهه.
ولقد مضت سنة العلماء عبر العصور أن يحكموا على الأسانيد والمتون ويبحثوا في كل ما يتعلق بها،
وانعقد إجماعهم على حفظ أصولها وعدم التجرؤ على حذف أو استبعاد شي منها،
وإنما تمتد اليوم يد العبث استجابة لضغوط غير المسلمين،
فليتق الله كل من ولاه الله أمرًا علميا أو شأنا سياسيا!
- د. محمد يسري إبراهيم يكتب: فقه النوازل - الجمعة _13 _مايو _2022AH 13-5-2022AD
- د. محمد يسري إبراهيم يكتب: المكر الكبار! - الأحد _20 _مارس _2022AH 20-3-2022AD
- د. محمد يسري إبراهيم يكتب: الفن الهابط أداة الاستعمار المفضلة - السبت _5 _فبراير _2022AH 5-2-2022AD