الفقه الإسلامي أبوابه وفصوله ومباحثه كثيرة؛ تشمل عموم الأحكام الشرعيّة العمليّة التي تهمّ المسلم في شؤون حياته كلّها.
فهو يبدأ بأحكام العبادات التي تشتمل على أحكام الطهارة وتفصيلاتها، والوضوء والصّلاة والصيام والزّكاة والحجّ، وتحت كلّ عنوان منها مباحث تفصيليّة كثيرة.
ثمّ ينتقل الفقه للحديث عن أحكام اليمين والنّذور والكفّارات، ويأتي بعده كتاب الحظر والإباحة ويشتمل على أحكام اللباس والحلي وأحكام النظر واللهو والتصوير والهيئة العامة والفنون ثمّ يأتي الحديث عن أحكام الأضحية والعقيقة وبعدها أحكام الذبائح والصيد.
ثمّ تأتي أحكام عقد البيع وتفصيلاته، وبعده أحكام القرض ومسائله، ومن بعدها أحكام الإجارة، ثمّ يأتي الحديث عن الشركات وأنواعها وتفصيل الأحكام في كلّ نوع من أنواع الشركات، بعده أحكام الهبة فأحكام الإيداع ثم أحكام الهبة ومن بعدها أحكام الإعارة فأحكام الكفالة، ثم أحكام الوكالة وأحكام الحوالة وأحكام الرّهن، ثمّ أحكام الإبراء وأحكام الصلح وأحكام الاستحقاق ثمّ أحكام المقاصّة وأحكام الإكراه وأحكام الحجر.
ومن بعد ذلك يأتي التفصيل في فقه الملكيّة ويشتمل على أحكام كثيرة منها أحكام الملكية التامة وتفصيلاتها وأحكام الملكية الناقصة وأحكام ملكية المنفعة وحق الانتفاع وحق الارتفاق، وأحكام الموات وأحكام الركاز وأحكام الكنوز وأحكام المعادن، وأحكام الأراضي والأنهار، وعقود المزارعة والمساقاة والمغارسة، وأحكام الغصب والإتلاف، وأحكام اللقطة واللقيط.
ثمّ تأتي أحكام العقوبات الشرعيّة من أحكام الحدود والتعزير وأحكام الجنايات وأحكام القصاص والدّيات.
ثم يأتي الحديث عن أحكام الأحوال الشّخصيّة، وتشتمل على أحكام الزواج وآثاره، وأحكام انحلال الزواج وآثاره من أحكام الطلاق والخلع والتفريق القضائي وأحكام العدة والاستبراء، ثمّ أحكام حقوق الأولاد وفيها أحكام النّسب وأحكام الرّضاع وأحكام الحضانة، ثمّ أحكام الولاية وأحكام النفقات.
ثمّ ينتقل الحديث عن أحكام الوصايا وأحكام المريض مرض الموت ثمّ أحكام الوصاية، ثمّ يأتي التفصيل بعد ذلك في أحكام الميراث.
ثمّ يأتي الحديث عن القضاء والدّعاوى وما تتضمنه من مسائل، وينتقل بعدها للحديث عن أحكام الجهاد والسياسة الشرعية وما فيه من مسائل كثيرة متعلقة بفقه العلاقات الدولية وأحكام العلاقات مع غير المسلمين وأحكام القتال وأنواع التعاملات السياسية والعسكريّة حال نشوب الحرب.
هذه عناوين يسيرة حدًا تندرج تحتها عناوين فرعية كثيرة يبحثها الفقه الإسلامي ثمّ يأتي مَن لم يقرأ من هذه الأحكام إلّا عناوين يسيرة للغاية أو مَن لم تطلع إلّا على بضعة أحكام من مسائل متعلقة بأحكام المرأة أو الأحوال الشخصيّة وتكون مجتزأة من سياقاتها في كثير من الأحيان؛ ثمّ تراهم يطلقون بكلّ ثقة عبارة «الفقه الإسلاميّ ذكوريّ»!!
لم يقرؤوا ولم يقرأن مجرّد العناوين التي يبحثها الفقه الإسلامي ثم يقولون بكلّ ثقّة نفسٍ عجيبة: «الفقه الإسلاميّ ذكوريّ»!!
ما زلت أزداد يقينًا يومًا بعد يوم أنّ الإطلاقات التوصيفيّة تنبني في كثير منها على جهلٍ بالموصوف، وكلّما كان الجهل أكبر كان الإطلاق أكثر سهولةً ويسرًا على لسان مطلقيه.
- محمد خير موسى يكتب: حول الإطلاق في قولهم «الفقه الإسلامي ذكوري» - الجمعة _5 _أغسطس _2022AH 5-8-2022AD
- محمد خير موسى يكتب: مسؤولية المسلم الشخصية تجاه الأقصى المبارك - الثلاثاء _26 _أبريل _2022AH 26-4-2022AD
- محمد خير موسى يكتب: الطريق إلى «دينِ المِثليّة».. والطريق المضادّ - الثلاثاء _7 _ديسمبر _2021AH 7-12-2021AD