تثبت الصورة الجلسة الخمرية التي أقامها بورقيبة مع أسياده بعد أن وعد بضرب هوية تونس وتجويع شعبها، لقد انطلقت جرائم بورقيبة في حل نظام الأحباس -إلغاء المحاكم الشرعية-
إغلاق جامع الزيتونة بعد إشعاع عالمي دام طيلة13 قرنا، بالإضافة إلى تسريب بعض الفصول المخالفة للشريعة في مجلة الأحوال الشخصية، ثم خطط لحذف الصيام،
ولم يغير توقيت العمل والدراسة (أذكر أني أنزل من المعهد العلوي وأجد الناس في محطة برشلونة تنتظر خروج الحافلات، بعد المغرب بكثير، وكانت المقاهي مفتوحة جهارا في النهار.
بالنسبة للزيتونة، أحدث بورقيبة الجامعة الزيتونية وترأسها الشيخ الطاهر بن عاشور مدة وجيزة دون أن يمكنه من تفعيلها،
ثم أعلن حذف الصوم فوقف ضده الشيخ محمد العزيز جعيط بحضور الشيخ الطاهر، فعزل الشيخان وأوقف جرايتهما، وقرر نقلة الزيتونة إلى القيروان، فتدخل الشيخ الفاضل ابن عاشور مع بعض الوطنيين وتراجع الديكتاتور،
وتقلد الشيخ الفاضل عمادة الكلية، وخلفه الشيخ الحبيب بلخوجة، ثم الشيخ الشاذلي النيفر، وبدأت ماكينة ضرب الزيتونة بانتداب أساتذة من الخارج،
منهم: أحمد بكير من فرنسا-علي الشابي من إيران-محسن العابد من ألمانيا- عبد الحميد المنيف من المغرب،
لكن كان حضور الشيوخ مؤثرا، جاء المخلوع فنجح في سياسة تجفيف المنابع
مدعيا إعادة الاعتبار للزيتونة وسماها جامعة الزيتونة،
وأفرغها من محتواها ونصب عليها: علي الشابي -جلول الجريبي- بوبكر الأخزوري-سالم بويحي وقسمها إلى3معاهد:
الحضارة – أصول الدين – الشريعة، ثم أحال معهد الشريعة إلى وزارة الدين، وخفض من نسبةانتداب الطلبة،
حيث كان عددهم زمن مشيخة الشيخ الطاهر بن عاشور في الأربعينات45 ألف طالب أصبح زمن المخلع500من تونس، والبقية أجانب،
وفي عهد جلول أصبح العلماني واليسارجي، يدرس بالزيتونة،
وأغلق باب الانتداب لسنوات في وجه أبنائها، ومن بين الدخلاء،
محمد الطالبي-عبدالمجيد الشرفي، ناجي جلول -حمادي بن جاب الله- توفيق بن عامر نايلة سليني -طاهر بن ڨيزة- صالح خليفة، محرز حمدي،،،،
ووضع المخلوع الأمن الجامعي،
وفرض وزيره محمد الشرفي برنامجا للتجهيل،فلا تجد إلا المداخل مثل (مدخل للسيرة) أو تواريخ المواد مثل (تاريخ الفقه.،،)
وللتاريخ فإن جل الأساتذة الذين يدرسون حاليا من مدرسة جلول الجريبي،.
استبشرنا بالثورة وبانتخاب الرؤساء والعمداء والمديرين، لكن صدمنا بأن بعضهم اعتبر الخطة غنيمة وخلف ابن بطوطة في السفرات،
وفي حين كانت كلية الآداب تخطط لاحتواء الزيتونة نسمع أن رئيس الجامعة تعترضه العائلة بالمطار، دقائق ويصعد في طائرة أخرى،
ثم فتح باب انتداب أساتذة ليسوا من الزيتونة،
رغم اعتراضي على ذلك بقوة مما تسبب في عزلي من إدارة مدرسة الدكتورا،
دون الحديث عن الجهويات واختيار لجان الانتداب، وهذه النتيجة اللهم قد بلغت،
- د. محمد بوزغيبة يكتب: وضع الزيتونة منذ أن حكم بورقيبة - الخميس _21 _أبريل _2022AH 21-4-2022AD
- د. محمد بوزغيبة يكتب: الوجه الآخر لبورقيبة - الخميس _7 _أبريل _2022AH 7-4-2022AD
- د. محمد بوزغيبة يكتب: كثر الهرج والمرج.. واستبيحت تونس في شرفها - الجمعة _25 _مارس _2022AH 25-3-2022AD