معبد الضرار والضلال الإماراتي الذي سيفتح أبوابه لأصحاب الجحيم في الأول من شهر مارس القادم؛
هو خطوة على طريق الخطايا الذي فتحه «ولاة الأمريكان» لتبديل ما تبقى من الهوية الإسلامية لشعوب المنطقة العربية.
وهذا المعبد المسمى «بيت العائلة الإبراهيمية» والذي يضم كنيسة للنصارى وكنيسا لليهود ومسجدا للمنافقين؛ يمثل الوجه الديني لصفقة القرن السياسية،
ممثلة في مشروع «الولايات المتحدة الإبراهيمية» المخطط إنشاؤه في صيغة دول اتحادية فيدرالية بقيادة إسرائيلية،
وهو مشروع يترجم فكرة «إسرائيل الكبرى» بتسمية مغايرة .
وقد سبق تحديد الوجه السياسي والاقتصادي لهذا المشروع فيما سمي بـ«اتفاقيات إبراهيم للسلام» الموقعة بين دولة الإمارات العربية والدولة اليهودية برعاية أمريكية،
ثم تتابعت على التوقيع المملكة البحرينية ثم المملكة المغربية،
لتمهدا الطريق نحو إبرام «اتفاق إبراهام» مع المملكة العربية «السلمانية».
البيت الإبراهيمي
هو في الأساس فكرة يهودية لتحويل ملة إبراهيم الحنيفية التوحيدية إلى ملة كفرية، عن طريق تذويبها أو مزجها بكفر المغضوب عليهم والضالين.
وقد تداول التبشير بها الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» مع مستشاره وصهره اليهودي «بيرنارد كوشنار»
ليكمل «بايدن» المسيرة مع بقية العشيرة، واختيرت دولة الإمارات للتصدر للترويج والتسويق لها، تحت شعار «الأخوة الإنسانية»..
وبالرغم من نكير وتحذير أحرار علماء الأمة من هذا المسعى المشئوم من أول يوم، فقد مضت دولة الإمارات في المضي به إلى آخره،
مثلما فعلت من قبل عندما أقامت للهندوس معبدا فخما لعبادة البقر في أبو ظبي، عام ٢٠١٧،
وشيدت لبوذا صنما ضخما بأحد ميادين الطريق بين دبي وأبوظبي عام ٢٠١٩.
و من جهته؛ يزايد على أبناء زايد بن سلطان؛ قرينهم ابن سلمان، فيعلن عن إنشاء منشأة مكعبة ترفيهية على شكل الكعبة بالرياض، عاصمة دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب!
وكأن سفهاء الخليج يتبارون متسابقين في محادة الدين وتضييع المسلمين .
لهذا استعاذ النبي ﷺ من حكم أمثال هؤلاء ،كما صح عنه في الحديث الذي أخرجه أحمد (١٤٤٨١) وصححه الألباني في صحيح الترغيب(٢٢٤٢)،
حيث قال لأحد أصحابه:
«أعاذك اللهُ من إمارة السفهاءِ» قال: وما إمارةُ السفهاءِ؟
قال: «أمراءٌ يكونون بعدي، لا يهتدون بهديي، ولا يستنُّون بسُنَّتي، فمن صدَّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم ، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم،
ولا يَرِدُون عليَّ حَوضي. ومن لم يصدِّقْهم بكذبهم، ولم يعِنْهم على ظلمِهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيرِدُون عليَّ حَوْضي».
- د. عبد العزيز كامل يكتب: روح الصيام ومعانيه - الثلاثاء _28 _مارس _2023AH 28-3-2023AD
- د. عبد العزيز كامل يكتب: دولة الإمارات.. وتصدير المؤامرات! - الأربعاء _15 _مارس _2023AH 15-3-2023AD
- د. عبد العزيز كامل يكتب: متى تتزلزل القلوب لعلام الغيوب؟ - الجمعة _10 _مارس _2023AH 10-3-2023AD