- {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} - الأثنين _1 _مارس _2021AH 1-3-2021AD
- أحرارنا السجناء.. وواجب الاجتهاد في الدعاء - الأثنين _22 _فبراير _2021AH 22-2-2021AD
- هل هي عودة عن الحجاب؟! - السبت _13 _فبراير _2021AH 13-2-2021AD
بدايات بايدن.. ونهايات الطريق المظلم.. صليبية ترامب (البروتستانتي) التي ظهرت في تلويحه بالإنجيل علانية أكثر من مرة.. لم ينافسها في التعصب إلا صهيونية بايدن (الكاثوليكي) الذي بدأ أولى ساعات عهده مرتديا (الطاقية اليهودية) في وقوف ذليل، أمام خدام «إسرائيل» ..
الحاخام (مايكل بيلز) الذي حضر تعميد الرئيس الجديد، شبهه بموسى عليه السلام وخاطبه قائلا له.. «أنت موسى الخاص بنا» كما شبه نائبة الرئيس ، (كامالا هاريس) بـ«هارون» عليه السلام قائلا لها..«أنت لنا كهارون مع موسى..»..!
تكثيف بايدن لعدد الأعضاء اليهود في وزاراته و إداراته.. يشير إلى إطلاقه العنان لرجال الدجال، ولهذا فالحذر مطلوب في الأرض المقدسة وما حولها، خاصة بعد إعلان ترامب إعلان القدس عاصمة للدولة اليهودية.. فقد يكون هدم الأقصى -لا قدر الله- هو الخطوة الثالثة الآخرة.. لإعلان العثور على (البقرة الحمراء العاشرة) لذبحها في هيكلهم الثالث المزعوم لاستقبال ماشيحهم الموشك -زعما- على القدوم، ولعله لذلك.. يسارعون خطى التطبيع والتطويع والتركيع..
عهد بايدن الذي بدأ بطريقة لا عهد لأمريكا بها؛ بسبب الانقسام الشعبي غير القابل للعلاج.. يبدو أنه قد أحدث شرخا، قابلا لأن يتحول إلى أخدود، فمبنى الكابيتول أو (الكونجرس) الذي جرى اقتحامه في آخر أيام ترامب، أحيط يوم تنصيب بايدن بحراسة مشددة من 25 ألفًا من الحرس الوطني.. وهو ما جعله يدعو لمواجهة (الإرهاب المسلح) للجماعات العنصرية في سائر الولايات (غير) المتحدة الأمريكية..
هناك أطراف خارجية تريد إرباك أولويات بدايات بايدن الداخلية.. سواء من طرف إيران أو غيرها، فتفجيرات العراق التي حصدت عشرات الأرواح في الساعات الأولى من ولايته، بعثت برسالة واضحة، تذكر بأن (مخطط بايدن لتقسيم العراق).. سيكون أحد موضوعات وميادين الاشتباك والعراك مرة أخرى على أرض العراق وما حول العراق..
يريد بايدن -على ما يبدو- تغيير المعادلات ظاهريا في بلاد الاستبداد بإطلاق نوع من المعارضة الداجنة، في حين يظهر حرصه على تلطيخ كل المجتمعات بقاذورات الليبرالية الماجنة.. وتعيينه للشواذ في مناصب حكومية..يذكرنا برسالة التهنئة والمباركة من سلفه باراك أوباما؛ لأول «عقد قران رسمي» بين رجلين أمريكيين..!
اختيار بايدن لامرأة سمراء ذات توجهات صهيونية.. قد يكون مقدمة قدرية لنهاية مأساوية للإمبراطورية الأمريكية المعاصرة..على غرار الإمبراطورية القديمة للأكاسرة.. خاصة وأن احتمالات ترؤسها بعد موته أو مقتله ( على طريقة كيندي)..واردة الحدوث لكاثوليكيته.. ولعدم اعتراف نصف الشعب الأمريكي من أنصار ترامب بشرعيته..
الأمر اللافت الذي قد يحسب لبايدن ؛ أنه يريد استبدال طاقم المكرة المستبدين في بلاد المسلمين.. بمكر جديد يظنه لحساب الأمريكيين ..
وعلى أية حال؛ فإن مكر الأمريكان لم ولن يتوقف حتى يأذن الله بهدم ذلك البنيان، الذي توارث؛ وأمد ؛ ورعى صنوف الطغيان ..
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27)} [سورة النحل]