المستشرق السويدي كارل زترستين.. كيَّاد مليء بالعداوة للإسلام ونبيه ﷺ
«كارل فلهلم زترستين 1866-1953م» مستشرق سويدي، وهو أحد منصات ترسانة الاستشراق، ورؤوس حرابها،
التي اجتهدت في طعن جسد الإسلام وتشويهه! وأسهم في دائرة المعارف الإسلامية،
ولد في Orsa في دالارنا، بالسويد، وبدأ دراسته في جامعة أوبسالا عام 1884، لينال الدكتوراة. ودرس أيضًا على يد الأستاذ إدوارد ساشاو (1845-1930) في جامعة برلين.

حاضر في اللغات السامية عام 1895 وعمل أستاذًا للغات الشرقية بالإنابة في جامعة لوند 1895-1904
ثم أستاذًا للغات السامية في أوبسالا 1904-1931. وأصبح بعدها أستاذًا فخريًّا 1931.
وكان عضو الأكاديمية السويدية للآداب والتاريخ والآثار،
ومن الذين اختيروا للترشيح لجائزة نوبل عام 1952فرشح الدكتور طه حسين لينال الجائزة في الآداب عن روايته الأيام التي ترجمها هو للسويدية!
https://www.nobelprize.org/nomination/archive/show.php?id=16405
وترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة السويدية سنة 1917.م منكرًا فيها الوحي، ومدعيًا أن القرآن مأخوذ من المصادر النصرانية واليهودية!
وترجمة زترسين هي الترجمة السويدية الثانية للقرآن الكريم،
وهي من الترجمات المعتمدة في المكتبات السويدية العامة، وهو يربط هذه الترجمة للقرآن الكريم بالتطور التاريخي الديني؛
حيث ينظر إلى القرآن باعتباره وثيقة تعكس تجربة النبي محمد ﷺ، الدينية،
وفي هذه الترجمة عمد (زترستين) إلى تشويه صورة النبي محمد ﷺ، وجعلها أكثر سلبية!
وذهب إلى أنّ القرآن نصٌّ تاريخي يمكن فهمه على أساس ظروفه المعاصرة.
ويربط بين النص القرآني والقصص، والظواهر التي يُشير إليها، والتقاليد اليهودية، والمسيحية،
(ترجمة القرآن الكريم عند المستشرقين السويديين: أ.د. حكمت عبيد الخفاجي، وعصام هادي كاظم)!
قال عنه الزركلي في الأعلام:
كارل فلهلم سترستين (1283 – 1372 ه = 1866 – 1953 م) مستشرق سويدي، من العلماء.
من أعضاء جمعيات علمية كثيرة. منها المجمع العلمي العربي، ولد في أورسة Orsa بالسويد.
وتخرّج دكتورًا في الفلسفة بجامعة أوپسالة سنة 1895،وعين فيها أستاذًا للغات السامية، وقام برحلات متعددة! وزار مصر والشام وتونس أكثر من مرة.
وتولى تحرير مجلة العالم الشرقي، وحضر عدة مؤتمرات للمستشرقين.
وكتب فصولًا في «دائرة المعارف الإسلامية» وترجم «القرآن» إلى اللغة السويدية سنة 1917
وصنّف بلغته كتاب: اللغات الشرقية، وتاريخ حياة محمد، وسياحة في شرق بلاد الفرس.
ومن أهم ما حققه ونشره بالعربية:
«تهذيب اللغة» للأزهري، والجزآن الخامس والسادس من «طبقات ابن سعد» و«طرفة الأصحاب» للأشرف الرسولي،
و«شمس العلوم» لنشوان الحميري، نشر منه جزأين، وعهد إلى الأستاذ س. ديدرينغ بإتمامه،
و«تاريخ لسلاطين مصر والشام» لم يعرف مصنفه، و«معارج الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية»
و«ألفية ابن مُعطٍ الزواوي» في النحو، وغير ذلك.
وكان يوقع مقالاته أحيانًا باسم «عبد الرحمن» وعلى الأكثر بحروف اسمه الثلاثة K. V. Z) أ.هـ!
كان سترستين عالمًا في العربية في المقام الأول، وكان ذا توجه جيد في اللغات غير السامية مثل الفارسية والتركية والنوبية؛
إلى جانب عدد كبير من الطبعات والدراسات النصية، نشر ترجمة سويدية للقرآن الكريم،
وكتب العديد من المقالات في Nordisk familjebok بالإضافة إلى عدد من الأعمال الشعبية.
جاء عنه في كتاب (المستشرقون) لنجيب العقيقي – دار المعارف/ ط3 ج 3 ص 896:
…..رحل في درس المخطوطات الشرقية إلى برلين، والأسكوريال، ولندن، وأكسفورد، وباريس، ورومه، والشرق، والدانمرك، وليبزيج.
وعاد إلى بعضها؛ التماسًا لتحقيق ما فاته في الرحلة الأولى،
ما جعل له يدًا طولى في لغات العامة في تونس ومصر والشام وغيرها من بلاد العرب التي طوّف فيها غير مرة.
وقد انتخب عضوًا في مجامع علمية كثيرة، ونال أوسمة رفيعة، وصدر عدد من (العالم الشرقي) لتكريمه (1931)(جامع الكتب الإسلامية)!
وأصبح رئيس تحرير مجلة العالم الشرقي من سنتها الرابعة إلى الخامسة عشرة، ثم استقل بها حتى وفاته في أوبساله.
كما اشترك في كثير من مؤتمرات المستشرقين:
فمثّل الحكومة وجامعة لوند في المؤتمر الثالث عشر، بهامبورج (1902)
ومثّل الحكومة وجامعة أوبساله في المؤتمر الخامس عشر في بكوبنهاجن (1908)
وناب عن المستشرقين في مهرجان المتنبي، وخطب بالعربية في دمشق (1936).
وآثاره عديدة، تشمل معظم فنون الاستشراق، ومن أهمها ما قام بتحقيقه ونشره مثل:
▪ رسالة يحيى بن عبد المعطي الزواوي في الدرة الألفية في علم العربية (ليبزيج 1895).
• والألفية لابن المعطي، عن مخطوطات برلين، والأسكوريال،وليدن (ليبزيج 1900).
▪ ودراسة عن الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني، وكتابة مشارق الأنوار النبوية، من صحاح الأخبار المصطفوية (ليبزيج 1896).
• وترجمة وذيل لإيضاح القصائد الدينية لبالاي الشاعر السرياني، نقلا عن المخطوطات السورية في المتحف البريطاني، ومكتبتي باريس وبرلين (ليبزيج 1902).
▪والقرآن والإنجيل المحمدي (أربع طبعات، استوكهلم 1906 – 18)!
• وترجمة فصول من القرآن إلى الأسبانية (العالم الشرقي 1911)!
▪ وترجمة القرآن إلى السويدية (استوكهلم 1917)!
• وترجمة بعض كتب المتصوفة عن العربية إلى السويدية (استوكهلم 1908)!
▪وشعيرة إسلامية بحروف عربية لاتينية (الذكرى المئوية لأماري سنة 1910)!
• ودراسة عن اللغات الشرقية (أوبساله 1914، والمجلة الشرقية الألمانية 1928)!
▪ ونشر الجزأين الخامس والسادس من الطبقات الكبيرة لابن سعد كاتب الواقدي (ليدن 1906، 1909).
• ورسالة في مقابلة متن الجزء الخامس من الطبقات بمخطوط محفوظ في مكتبة شهيد على باشا باستانبول (برلين 1923)!
▪ وحول ألف ليلة وليلة (العالم الشرقي/1918)!
• ونشر أجزاء من تاريخ السلاطين المماليك لمؤلف مجهول من سنة 1291 – 1341، مع فهرس بأسماء الرجال والقبائل، وآخر بأسماء الأماكن والأمم (ليدن 1919).
▪ وتهذيب اللغة للأزهري بنصه العربي، وقد حصل على صورة مخطوط في الآستانة بفضل ريشير (العالم الشرقي 1920) ورسالة بالخميا (العالم الشرقي 1921).
• والمخطوطات العربية والفارسية والتركية في جامعة أوبساله (العالم الشرقي 22، 1928).
▪ والجزء الثاني منه (العالم الشرقي، 28، 1935) وفهرس المخطوطات العثمانية في مكتبة السراي المصريه (أوبساله 1945) ودراسة عنها (بودابشت 1948).
• ودراسة ثانية للكونت لندبرج عن الأفعال: فعل (1939).
▪ ووضع الجزء الثالث من معجم لغة عنزة الذي صنف الجزءين الأولين منه الكونت لندبرج (أوبساله 1940)!
• والمخطوطات العربية التي خلفها الكونت لندبرج (منوعات ماسبيرو 1935 – 40) والوثائق الشرقية في محفوظات السويد (ذكرى جولد صيهر 1948)!
▪ والنصارى في مكة، وهي قائمة بأسماء النصارى الذين زاروا مكة – وتعتبر تكملة لقائمة راللي (1909) وكيرنان (1927) – (أوبساله 1943)!
• وحقق طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب للملك الأشرف ابن رسول الغساني، وذيله بفهارس مفصلة (وقد قدّم له الدكتور صلاح المنجد في علم الأنساب عند العرب ومفهوم الشرف، منشورات المجمع العلمي العربي بدمشق 1949)!
▪ وحقّق كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم لنشوان بن سعيد الحميري، ونشر الجزأين الأول والثاني من القسم الأول (ليدن 1951 – 53) وكلف ديدرنج إتمامه.
• هذا خلا ما كتبه عن اللغات السامية الأخرى، وعن تركيا وإيران، وما نشر من المقالات وذيله باسم مستعار هو: عبد الرحمن.
![]() |
![]() |
⇑خطاب من زيترسن للمستشرق المعروف جولدتسيهر⇑
ترجمة القرآن الكريم عند المستشرقين السويديين:
أ.د. حكمت عبيد الخفاجي، وعصام هادي كاظم/ الأعلام للزركلي/ المستشرقون لنجيب العقيقي/ جامع الكتب الإسلامية.موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن
- د. عبد السلام البسيوني يكتب: المستشرق السويدي كارل زترستين - الخميس _16 _مارس _2023AH 16-3-2023AD
- د. عبد السلام البسيوني يكتب: الرجل الملك! - الجمعة _26 _أغسطس _2022AH 26-8-2022AD
- د. عبد السلام البسيوني يكتب: الرجـل العُقاب - الأربعاء _10 _أغسطس _2022AH 10-8-2022AD