بعض المنشورات ستسجل أصحابَها في قائمة التاريخ السوداء!! وقد تدخلهم النار، والعياذ بالله.
أقصد -بشكل عام- ما كان منها بدافع الغباء، أو الجهل، أو التعصّب، أو المكر، أو الخيانة، أو الولاء لأعداء الله، أو التزلف للأشرار من عباد الله.
وأقصد -بشكل خاص ومفصل- ما يلي:
1- المنشورات التي فيها تحليل للحرام، أو تحريم للحلال، أو تحسين لما قبّحه الشرع، أو تقبيح لما حسنه الشرع، أو تزيين للمنكرات وإغراء الناس بها، أو تزهيد في الواجبات وصرف للناس عنها.
2- المنشورات التي فيها الحرام، كالكلام المكفّر، والكلام الفاحش، والغيبة، والنميمة، والاستهزاء بعباد الله وسبّهم وشتمهم يغير حق.
3- المنشورات التي فيها دعوة صريحة لما يحبه شياطين الإنس والجن ويدعون إليه من الكفر، والانحلال، والصد عن سبيل الله، والفرقة، والعداوة، وقطع الأرحام، ونحو ذلك من الفساد والمنكرات.
4- المنشورات التي تدعو إلى الاستبداد السياسي والاجتماعي والفكري،
والتي تدعو إلى العنف الكلامي أو الجسدي لمن يخالفك الرأي فيما يسوغ فيه الخلاف، وتتعدد فيه الآراء والتصورات والأحكام،
ومنها المنشورات التي فيها تخوين أو تبديع لمن ليس معك في رأيك أو اختيارك،
والمنشورات التي فيه ذِكر لأوصاف قبيحة وتشبيهات مؤذية لمن يخالفك عن اجتهاد ودليل، وينتهج غير ما نهجتَه من سبيل.
6- المنشورات التي فيها احتقار لما عظّمه الشرع، أو تمجيد لما هوّنه الشرع،
أو طرح لمشاريع تعارض مقاصد الشرع، أو لأفكار تخالف ما قرره الشرع.
(والقصد في كل ما له علاقة بالشرع: الأمور الثابتة والقطعية منه، وليس ما هو عبارة عن اجتهادات ورؤى يختلف فيها العلماء والمفكرون)
7- المنشورات التي فيها تكريس للتخلف والضعف والتبعية العمياء لأعداء الملة والدين،
والتي فيها إبعاد وتعطيل لمشاريع النهضة والرقيّ والتقدم والحضارة، ونحو ذلك مما لا يختلف فيه عاقلان ولا يتناطح فيه عنزان، كما تقول العرب.
إذا عُلِم ذلك فعلى الجميع أن يتّقوا الله فيما ينشرون،
ويسألوا أنفسهم قبل النشر عن صحة ما ينشرون، وعن فائدة ما ينشرون، وعن مناسبة ما ينشرون للزمان والمكان والأحوال.
ثم بعد ذلك ينشرون ولا يبالون لأنهم ضمِنوا -بالجواب السليم عن هذه الأسئلة- السلامةَ بين يدي الله،
ولا ينبغي أن يقدّموا رضى الناس على رضى الله؛ لأن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عليه الناس)
والله الموفق، وهو يهدي السبيل.
- د. عبد الحليم قابة يكتب: أمل فقهي! - الخميس _23 _مارس _2023AH 23-3-2023AD
- د. عبد الحليم قابة يكتب: منشورات مدمّرة! - الأحد _19 _مارس _2023AH 19-3-2023AD
- د. عبد الحليم قابة يكتب: العفو خلق الكبار - الخميس _16 _مارس _2023AH 16-3-2023AD