بثَّ المدعو يسري جبر مقطعاً يزعم فيه أنَّ كلَّ من اسمه على اسم النبي ﷺ، سيحاسب حساباً (مخصوصاً) يوم القيامة، وأن الله تعالى لا يعذِّب أهل بيتٍ فيهم إنسان اسمه محمد أو أحمد،
وأنه يرحم أهلُ أربعين بيتاً من جيران من اسمه على اسم النبي ﷺ، وأنه لا يفتقر أهل بيت فيهم من اسمه محمد… إلخ .
حتى إذا طولب بالدليل على كلامه هذا، أخذ يتهكم بمن يطالبونه بالدليل، واصفاً إياهم بالجهل،
زاعماً أنهم من «الوهابية» الذين لديهم «حساسية» من أي شيء فيه منقبة للحبيب ﷺ..
ونسي هذا المتعالِم أنَّ رأسَ أولئك الوهابية اسمه محمد (محمد بن عبد الوهاب)،
وأن الرجل الذي أخذ عنه أولئك الوهابيون وأحيَوْا بدعته -كما يزعم هو في مقطعٍ آخر- هو ابن تيمية،
واسمه أيضاً على اسم النبي ﷺ (أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام)، وأن تلميذه وناشر علمه ابن القيم اسمه محمد (محمد بن أبي بكر بن أيوب)..
فيا ترى هل سينال هؤلاء مِن الرحمات مثل ما قررتَه لمن تسمى بالاسم الشريف؟، أم أنهم سيحرمون ذلك؛ لأنهم من الوهابية؟!
إضافة: إذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإني أذكر أني حينما كنت في ألمانيا كان معنا شاب فلسطيني ممن يسمونهم «المداخلة»،
وكان دائم القدح في كثير من الدعاة والحركات الإسلامية، كالإخوان وغيرهم،
كما كان ينكر على كل من يتعرض بالإنكار -ولو من طرف خفي- لأيٍّ من حكام العرب والمسلمين،
بدعوى أن الطعن في ولاة الأمور غير جائز، وأنه نوع من الخروج عليهم .
فلما فازت حركة حماس في انتخابات 2006 وشكَّلتِ الوزارة،
قلت له: الآن صار «إسماعيل هنية» وليَّ أمرك، فعليك بالكف عن انتقاده وانتقاد حركته.
قال: لا، لن أكف.
قلت: ولِمَ؟.
قال: لأنه من الإخوان، وهم مبتدعون!..
إنه نفس الخطل والخلل في التفكير، وإن كان الشخصان -في الظاهر- من توجهين مختلفين.
اللهم إنا نبرأ إليك من الضلالة.
- د. عبد الآخر حماد يكتب: كذِبةُ طفلٍ تنشئ ولياً - الأربعاء _17 _مايو _2023AH 17-5-2023AD
- د. عبد الآخر حماد يكتب: يسري جبر.. جرأة في الافتراء على الله - الثلاثاء _9 _مايو _2023AH 9-5-2023AD
- د. عبد الآخر حماد يكتب: الشيخ عبد الله كامل.. مواقف لا تنسى - الأحد _7 _مايو _2023AH 7-5-2023AD