- د. صالح النعامي يكتب: الكيان الصهيوني.. وحرب يأجوج ومأجوج - الأثنين _9 _مايو _2022AH 9-5-2022AD
- د. صالح النعامي يكتب: صواريخ غزة ليست بديلا عن إشعال ساحة الضفة - السبت _7 _مايو _2022AH 7-5-2022AD
- د. صالح النعامي يكتب: هل ينصب الصهاينة خليفة لـ«محمود عباس»؟ - الثلاثاء _12 _أبريل _2022AH 12-4-2022AD
رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت زار مصر أمس الإثنين، وهي ثاني زيارة علنية في غضون نصف عام.
بينت بحث مع السيسي سبل تحويل مصر إلى محطة لتصدير الغاز «الإسرائيلي» إلى أوروبا عبر إسالة الغاز في محطات الإسالة المصرية
ونقله في حاويات إلى أوروبا لاستغلال النقص في الغاز بعد غزو أوكرانيا.
الأردن يلعب دورا مهما في تمكين «إسرائيل» من تحقيق هذا الهدف؛ حيث أن نصف مليار متر مكعب من الغاز سينقل إلى مصر عبر الأردن،
مع أن هناك أنبوب أخر ينقل الغاز بشكل مباشر إلى مصر، لكن قدرته الاستيعابية محدودة.
بعد اعتراض إدارة بايدن على خط «إيست ميد» الذي كان يفترض أن ينقل الغاز الإسرائيلي عبر اليونان إلى أوروبا، فلا بديل عن دور مصر.
إسهام نظامي الحكم في مصر والأردن في تحسين المكانة الجيوإستراتيجية لـ«إسرائيل» هائل.
فهما يشتريان غاز من إسرائيل بحوالي 29 مليار دولار «4 أضعاف موازنة الجيش والمخابرات الإسرائيلية»،
ويسهما في تصديره إلى أوروبا لتتعاظ موارد «إسرائيل» وتصبح قدرتها على الاستيطان والتهويد أكبر.
دلالات لقاء السيسي ونفتالي بينت ومحمد بن زايد في شرم الشيخ؟
هذه مكافأة أخرى لـ«إسرائيل» على تطرفها وعدوانها المتواصل.
ما قيمة هذا اللقاء لمصر التي يتعاون بينت وبن زايد مع أثيوبيا في بناء سد النهضة التي يعد أخطر التهديدات على أمن مصر القومي.
حسب موقع «واللاه» فإن ابن زايد هو صاحب فكرة عقد اللقاء الثلاثي مع السيسي وبينت في شرم الشيخ.
وهذا يعكس رعونة وتيه.
فما الذي تبحث عنه الإمارات ومصر عند «إسرائيل» التي سبق أن خانت كل من حالفها:
شاه إيران وأكراد العراق وموارنة لبنان، وتخلت عن أوكرانيا.
الإسرائيليون يصرون أن كلا من بينت وبن زايد معنيان بعقد اللقاء الثلاثي مع السيسي من أجل إرسال رسالة تحذير إلى إدارة بايدن من مغبة انجاز اتفاق نووي.
يمكن تفهم أن تكون للإمارات و«إسرائيل» مصلحة في ذلك؟
فما مصلحة مصر من التوصل لاتفاق نووي من عدمه؟
أم أنه التوظيف الأعمى لأم الدنيا في معارك الآخرين الصغيرة.