من حين لآخر يتصل بي واحد من الباحثين، أشعر في نبرة صوته بحزن شديد.. يقول أنه اقترح على أساتذته رسالة تتصل بقضية أو اتجاه في كتابات سعيد إسماعيل، فيكون الرد المفجع أن ذلك لا يجوز طالما الدكتور سعيد على قيد الحياة، بدعوى أن الفكر يتغير؟؟؟!!
وأقف من شكوى الباحث عاجزا، حيث لا تطاوعني كرامتي أن أتصل بتلميذي هذا وذاك من المشرفين، كى يفرج عن الاقتراح، لا لأنه يتصل بكتاباتي، ولكن لأنه خطأ منهجي فاحش، سبق أن كتبت عنه، مما يخجلني أن أكرره مرة أخرى..
إن كليات الآداب شهدت عشرات الرسائل عن أدباء ومفكرين وعلماء وهم أحياء، وكانت تلك فرصة للتأكد من هذا وذاك من مقصوده هنا وهناك، وإجراء حوارات معه لاستكشاف جوانب د شخصية لابد أن تلقى أضواء أكثر على قضية البحث.
وتغير فكر كاتب ظاهرة صحية، لا تعوق البحث، بل تعززه، وتؤكد أن الكاتب لم يكن جامد الفكر، بل هو خاضع لسنة التطور..
وقد أسعدنى الحظ منذ سنوات غير قليلة بمناقشة رسالة عن الدكتور محمد عمارة بتربية كفر الشيخ، والذى أكد لى بدوره أنها ربما تكون الرسالة الخامسة عنه، وهو حي يرزق..
واستثنى من هذا رسالة تمت فى تربية بنها، وأخرى يشرف عليها الدكتور يوسف محمود بالفيوم.
أيها الأبناء المشرفون..إن أمر الموت ليس بيدي، فهي إرادة الله أن أظل على قيد الحياة حتى الآن، فلا تشعروني بأن استمرار حياتي يعصف بأماني مشروعة علميا للباحثين..
ولله الأمر من قبل ومن بعد
- د. سعيد إسماعيل يكتب: وما زال استمراري على قيد الحياة عائقا للبحث التربوي؟ - الأربعاء _25 _يناير _2023AH 25-1-2023AD
- د. سعيد إسماعيل يكتب: لولا هذا الإصبع، لما كان تقدم حضاري؟! - الأثنين _26 _ديسمبر _2022AH 26-12-2022AD
- د. سعيد إسماعيل يكتب: كيف ينتج التعليم ثقافة مقهورين؟! - السبت _3 _ديسمبر _2022AH 3-12-2022AD