هذه ثلاثون وصية ضرورية لكل مسلم مشارك في مواقع التواصل:
1- اعلم أنه في عالمنا المعاصر تحولت الكثير من المجالس والديوانيات والمضايف الواقعية إلى افتراضية والكترونية وكما للأولى قواعد وأصول شرعية وعلمية وأخلاقية وذوقية فللثانية قواعد وأصول أيضا.
2- المجموعات مجلس أمانة فلا يجوز لك نقل أي حرف من تعليق خاص إلا بإذنهم ويستثنى من ذلك المقالات والفديوات والمنشورات العامة فإن فعلت فهذا خيانة لأمانة المجموعة وبوح بسر لم يسمح لك صاحبه بكشفه وقد ائتمنك عليه.
3- حين تدخل إلى مجموعة متخصصة تذكر أنك دخلت وفق تعاقد مع مديرها وأعضائها فلا تنشر شيئا خارج تخصص هذه المجموعة.
4- لا تنشر المنشورات الطبية دون التأكد منها بمعنى أنه ينبغي أن يكون لها مصدر طبي من مجلة أو موقع محترم أو كلام طبيب متعد بعلمه.
الخلاصة لا تنشر منشورا طبيا دون معرفة مصدره وإلا ربما ستؤذي إنسانا أو حتى تقتله بمعلومات طبية قد تكون وهمية ومختلقة!!
5- لا تحرص على الانتصار في الحوارات واحرص على إبداء وجهة نظرك فقط فهذا حق لك.
6- الفرق بين الحوار والجدال الممدوح وبين الجدال والمراء المذموم أن الأول من باب نشر العلم والثاني من باب المراء المنهي عنه شرعا وبيان ذلك أنه ما دام هناك حوار حول فكرة من طرفين أو أكثر يتم بيان وجهة النظر فيها والاستدلال على صحتها فهذا حوار ممدوح فإن تبينت الآراء والأفكار للجميع كان ما بعدها مراء وجدالا مذموما
7- ركز على مقاصد المتكلم الإجمالية ولا تنظر وتدقق في كلماته وألفاظه التي ربما كتبها على عجالة أو كتبها وهو لا يقصد المعنى الذي فهمته منها.
8- ليس من الذوق مغادرة المجموعات إلا في حالتين:
إهانة وشتيمة صريحة لم ينصفك فيها مدير المجموعة.
وكفر ومنكر صريح لا تقدر على إزالته ويظن عند بقائك أنك مقر به.
9- على مدير أي مجموعة أن يزيل فورا كل من قال قولا محرما قطعيا أو غير أخلاقي من نشر أو موجه للغير من أعضاء المجموعة فإن تاب وأناب رجع معتذرا للمجموعة.
10- تجنب الرد على الشتائم والسباب وركز على أفكارك وما تريد قوله فكل يعمل بأخلاقه.
11- مواقع التواصل جامدة جافة ولهاذا استعمل الرموز التعبيرية للتوضيح فقد يعلق إنسان وهو يضحك لكن الكتابة تظهره كأنه غاضب فليس الجميع يحسن التعبير.
12- لا تجعل المجموعة مكبا لكل ما يقع تحت يدك واحترم أوقات المجموعة خصوصا إذا كانت المجموعة تخصصية.
يقول صلى اله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».
13- لا تزعل من تنبيه مدير المجموعة لك فهذا واجبه وهو يؤدي عمله الشرعي والأخلاقي.
14- تجنب نشر فديو أو تسجيل صوتي دون تعليق منك ليعرف الناس ماذا تقصد.
15- دع الشخصنة وترك مناقشة الأفكار فهذا لا يليق وسيوقعك بالخصومة وربما التشهير.
16- لا تنشر شيئا لم تتأكد منه من أخبار وخصوصا المزعجة لأنك تزرع الحزن في نفوس المتلقين بل لا تنشر خبرا مزعجا أبدا إلا لضرورة.
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا}.
17- نحن أهل القرآن المتواتر في نقله وأهل الحديث الذي نقل إلينا إما بالتواتر أو بالآحاد فنحن أهل السند والتوثيق للدين ولكل خبر يصل إلينا من أخبار الدنيا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت الليلة رجلين أتياني، قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة».
19- اعلم أن كثيرا من المنشورات في مواقع التواصل قصدها الإثارة واستجلاب المتابعين والمشاهدات فلا تعنهم على نشر الغريب والمثير والذي عادة ما يكون في خانة الكذب والمبالغة.
20- احذر من منشورات الفضائح فنقلها دون مصلحة لا يصح ونقلها دون تثبت جريمة لأن كثيرا منها مفبرك ومن جهات قد تكون خصوما للمفضوح فتنبه.
21- قبل نشر المنشورات في المجموعات حاول ان تطلع عليها قبل النشر فقد يكونون مشغولين بحوار وأنت تدخل عليهم، وإن حصل الخطأ وأنزلت المنشور فاحذفه فورا.
22- إعلم أن الاعتذار عن الخطأ فضيلة ورفعة للمعتذر وتطييب نفس لللمعتذر منه فلا تترد في الاعتذار إن أخطأت.
24- استعمل قدر ما تستطيع من رقيق اللفظ والمعنى ومن جميل القول وعفته فأنت لست في صراع بل في دردشة وحوار.
25- تقبل الخلاف والاختلاف فالبشر لا ينظرون من زاوية واحدة للقضايا والأحداث فلا تضطهدهم أو تمارس إرهابا فكريا بحقهم فيما يقولون.
26- لا ترسل رسالة على الخاص دون أن تذكر اسمك وتعرف بهويتك.
٢٧- لا ترسل منشورا عاما على الخاص وتكون بداية الرسالة: “السلام عليكم” لانه سيظنها رسالة خاصة فاحترم أوقات الآخرين.
٢٨- إذا لم يجب من تتصل به على اتصالك فأرسل له رسالة مكتوبة أو صوتية واذكر فيها حاجتك حتى يقدر المرسل إليه متى يجيب علبك وهل هي عاجلة أو لا.
٢٩- قوله سبحانه: {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم}
شاملة لطرق الأبواب وللاتصال على الهواتف أيضا، فقد يكون من تتصل عليه مشغولا أو مريضا أو نائما أو متعبا لا يستطيع حتى النطق.
٣٠- وأخيرا: اعلم أن للكلمة في ديننا قدسية عظيمة وقد نبهنا الله تعالى فقال:
«وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا»
أي ولا تتبع ما لا تعلم، بل تأكَّد وتثبَّت فالإنسان مسئول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟»
وفي حديث آخر: «إنَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ».
- د. سعد الكبيسي يكتب: القضية العراقية نموذج التعقيد - الخميس _9 _يونيو _2022AH 9-6-2022AD
- د. سعد الكبيسي يكتب: التفاعل السلبي - الثلاثاء _19 _أبريل _2022AH 19-4-2022AD
- د. سعد الكبيسي يكتب: الوصايا الثلاثون للقائمين والمشاركين في مواقع التواصل - الأحد _27 _مارس _2022AH 27-3-2022AD
