يظهر أنَّ بعض الأنظمة العميلة قد طلبت من مشايخ السوء، إصدار فتوى تجيز إطلاق مصطلح (الشهيد) على غير المسلم، وقد انبرى هؤلاء للتحريف والتزوير والتدليس على عامة المسلمين.
– فمنهم من زعم جواز ذلك من باب لغة العرب لمعنى الشهيد.
تقول العرب: قد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً وهو شاهد وشهيد. كما قال الخليل الفراهيدي.
وقال ابن فارس: شهد: أصلٌ يدلُّ على حضور وعِلْم وإعلام.
فمن يشهد على غيره فهو شهيد كما هي لغة العرب.. وغير المسلم إن كان شاهداً في قضيَّة فهو شهيد.. ومن يُقتل في فلسطين وهو يشهد على عدوان المحتل فهو شهيد وإن لم يكن مسلماً كما زعم مشايخ السوء.
وعليه: يجوز أن نقول عن غير المسلم: إنَّه حاجٌّ،لأنَّ الحج في لغة العرب هو القصد.
وهذا ما لا تقبله نصوص الشريعة ألبتة.
ومنهم من أطلق على غير المسلم شهيداً، مشاركة لأهل دينه، إذ هم يُطلقون (الشهيد) على من مات قَتْلاً..
وعليه: يصح حسب زعمهم أن نقول: القِدِّيس فلان.. وفلان ابن الرَّب.مشاركة لأهل دينه.. حسب مقولات غير المسلمين، وأن نقول عمن يؤمن بالتثليث: إنه موحِّد،لأنه يقول بعد التثليث: إله واحد..
وهم لا صلة بينهم وبين القداسة.. ولا بينهم وبين وحدانية الإله الحق.
– ومنهم من أجاز إطلاق الشهادة على غير المسلم، إذا كان شهيداً للوطن..
وبهذا فقد ميَّعوا المصطلحات الشرعية، وأهانوها، وأفرغوها من مضامينها الشريفة، وألصقوها بأُناس كذباً وزوراً،
مخالفين بذلك إجماع الأُمَّة ممن أئمتنا الأوائل، من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة، تقرُّباً لحكام السوء والعمالة.
أشغلوا المسلمين في العالم حول جواز الترحم،وإطلاق الشهادة على غير المسلمين،
في حين أن هناك شباباً وشاباتٍ يقتلون يومياً ولا تسمع لمشايخ السوء همساً، ولا لحكام السوء وإعلامه أيضاً.
ربنا هيئ لنا من أمرنا رشداً.
- د. خالد عبد القادر يكتب: تحريفات مشايخ السوء - الجمعة _20 _مايو _2022AH 20-5-2022AD
- د. خالد عبد القادر يكتب: رِعاية الشريعة لمصالح العباد - الأحد _1 _مايو _2022AH 1-5-2022AD
- د. خالد عبد القادر يكتب: ما أره شرعاً في الانتخابات النيابية - الأربعاء _27 _أبريل _2022AH 27-4-2022AD