المسلم يحزن لوفاة أي كافر من أصحاب المبادئ والفضائل والأخلاق الحميدة أو أفعال الخير والإحسان إلى الخلق؛ إن توفاه الله على كفره، وذلك لما يعرفه من مصير المؤمن والكافر، فيعز عليه أن يذهب صاحب تلكم الصفات إلى النار، ويزداد الأسى إن كان ذا قربى!
ولا شك أن هذا من الرحمة التي خلقها الله في قلوب عباده قبساً من رحمته، ونوراً من رحمة نبيه ﷺ.
وهو نفس المسلم الذي يرفض الترحم على ذلك الكافر، إن مات على كفره لتحريم الله لذلك وعدم جدواه في الحقيقة، بل وكونه تعدياً على مقام الله نفسه ولا ينفع ذلك المتوفى.
كما أنه يفرح لوفاة أئمة الكفر وقادة الجاهلية ورؤوس الشر والفساد والفتنة من أولئك الكفار، بل ويحمد الله عليها، كما ثبت النهي في حقهم أن يأس عليهم أو يحزن لوفاتهم.
- د. خالد سعيد يكتب: بين التعدي والتعبد في الدعاء - الثلاثاء _31 _يناير _2023AH 31-1-2023AD
- د. خالد سعيد يكتب: التوابون - السبت _21 _يناير _2023AH 21-1-2023AD
- د. خالد سعيد يكتب: الحق أحب إلينا - الثلاثاء _17 _يناير _2023AH 17-1-2023AD