في الشوارع أو عند تصفح الإنترنت كثيراً ما تصطدم العين بصور لأناس سعداء، وغالبها لنساء سعيدات، وهؤلاء يكن غاية في التأنق والبريق والجمال كذلك!
وأتساءل بيني وبين نفسي هل هؤلاء سعداء بالفعل؟
وهذا هو السؤال الأهم عندي، فلا يشغلني مثلاً: هل هم أغنياء حقاً أو مترفون او أقوياء كما يظهرون، فحتى إن كانوا كذلك؛
فإن الأهم: هل هم بهذا المستوى من السعادة، وهل ترتبط السعادة حقاً بالملابس وجمال الشعر والسيارات الفارهة وغيرها!
قطعاً لا فهذا شخص غاية ما هو فيه أنه قَبِل أن تظهر صورته في إعلان لمنتج ما بمقابل مادي، فما هو أو هي إلا مجرد سلعة في الحقيقة، وما فعلوا ذلك إلا لحاجتهم لهذا المال.
وكذلك فإن تطبيقات التواصل كإنستجرام وغيرها، إنما تعرض لك ما يأمله أو يتمناه أصحاب تلك الحسابات،
والتي كثيراً ما تكون وهمية، أو تعرض صوراً مفلترة لتزييف زخارف الجمال تلك.
وخطورة كل ذلك هو ازدياد حالات الحزن والاكتئاب وعدم الرضا عن المستوى المادي أو الملابس والزينة ومظاهر الجمال،
حتى أدى ذلك لحالات انتحار كثيرة، وهي قضية محل جدل كبير في الغرب منذ فترة،
إذ تعتني الدول المتقدمة بدراسة وتحليل الظواهر الاجتماعية.
وقد تم رصد أهم أسبابها حيث جاءت النتائج صادمة للغاية وتتعلق غالباً بتلك النوعية من الصور الجميلة والمترفة والسعيدة،
خاصة أن أكثر النساء أشد تأثراً وعاطفية وتعاسة لأسباب كثيرة، مما يجعلهن الأكثر تضرراً.
- د. خالد سعيد يكتب: الرد الوافي على د. القرة داغي - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: قوم أخذهم الحلم وآخرون جذبهم العلم - الثلاثاء _17 _مايو _2022AH 17-5-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: شيء من المؤامرة وأخطر ما يكون - الجمعة _13 _مايو _2022AH 13-5-2022AD