أتابع على وجه القلق بعض الشخصيات المحسوبة على المعسكر الإسلامي، والتي تصعد دائماً في اتجاهات الغلو والآراء الأكثر تشدداً في كل اتجاه وأي اتجاه!
ربما يفعلون ذلك لأنه معتقدهم الحقيقي وينافحون عنه، وربما يفعلونه لركوب التريند صعوداً للهاوية،
ولينالوا حظهم من شهرة لم يحققوها، أو تحقيقاً لرجولة لم يدركوها، أياً ما كان وحتى هنا يمكنني تفهم الأمر.
ولكن ما لا يمكنني فهمه أن نفس هؤلاء الأشخاص لا تجد معتركاً للحق والباطل إلا وجدتهم في خندق الباطل بدعوى رفض التمييع والخيارات الإسلامية المترددة!
فهم الحاسمون والذين يأخذون بأقوى المواقف، فالمقاومة في فلسطين تتعامل مع النظام المصري وتمول من إيران؛
فهم خونة وعملاء ومرتدون في بعض الروايات، وطالبان تتفاوض وتتراجع ومكنت الأمريكان، فهم خونة وعملاء وهلم جرا.
ثم أعجب من ذلك أنهم ينتقدون كل خصوم النظام المصري، من الإسلاميين المعروفين بمعاداتهم لهذا النظام،
وحتى بعض المحسوبين عليه الذين انقلبوا ضده وصاروا يهاجمونه؛ كنرمين عادل ومحمد علي مثلاً!
لماذا!
وكان مما لاحظته قديماً أن البدعة كلما ازداد أصحابها غلواً كلما كانوا أبعد من الأمة وأقرب لخصومها، كما أن الغلو يورث أصحابه النذالة؛
حتى يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، ولكنني أخشى أن يورثهم أكبر من هذا، أن يكونوا هم أنفسهم أعين النظام ودسائسه بيننا!
- د. خالد سعيد يكتب: الرد الوافي على د. القرة داغي - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: قوم أخذهم الحلم وآخرون جذبهم العلم - الثلاثاء _17 _مايو _2022AH 17-5-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: شيء من المؤامرة وأخطر ما يكون - الجمعة _13 _مايو _2022AH 13-5-2022AD