من التعدي في الدعاء أن يدعو المؤمن ربه بالمحال في سنة الله؛ كأن يدعوه بإحياء بعض الموتى في هذه الدنيا مثلاً، مع أن هذا عليه هين، لكن هذه هي السنة العامة التي لم تنخرم إلا في بعض معاجز الأنبياء على نبينا ﷺ وعليهم السلام.
وكذلك الدعاء بما انبت ويحال رجوعه مثلاً كقطع عضو من جسم الإنسان ونحو ذلك.
لكن من فقه الدعاء ألا يربطه بتحقق منية الطالب فيه، كما لا يفتر عنه لاستحالته في حس الناس، كشفاء مرض معضل أو مزمن، كفقد البصر أو السمع أو البهاق ونحو ذلك كالدعاء بشيء مضى ولم يعرفه الداعي.
فلا يترك الدعاء بخير ولو غلب على ظنه أن وقته قد انقضى، كسجين أنهى ولده اختباراته ولم يبلغه نتيجة ذلك؛ فدعا له بالتوفيق فيها، أو وضعت زوجته لانتهاء مدة حملها ولم يعرف؛ فدعا لها بالسلامة أو النجاة أو صحة الولد وعافيته وذلك كله بعد حدوثه ولكن حجبت عنه نتائجه.
فإن الوقت ليس حكماً على الله وهو خلقه، بل هو مملوك لله ﷻ عبد له، فالماضي بالنسبة لك في قدرة الله كالحاضر والمستقبل سواء!
- د. خالد سعيد يكتب: سأكتب عن الفتى حجاج فدعوا اللجاج - الخميس _30 _مارس _2023AH 30-3-2023AD
- د. خالد سعيد يكتب: أحوال العباد مع الله ﷻ - الثلاثاء _28 _مارس _2023AH 28-3-2023AD
- د. خالد سعيد يكتب: أيها المزلزلون أنتم بنو الأرض - الأثنين _20 _مارس _2023AH 20-3-2023AD