قائمة المحتويات :
- القلق الواعي - الجمعة _18 _ديسمبر _2020AH 18-12-2020AD
- الشيخ كشك.. سيد الخطباء - الأحد _6 _ديسمبر _2020AH 6-12-2020AD
- موروث الظلمة وطعم العلقم - الثلاثاء _17 _نوفمبر _2020AH 17-11-2020AD
ويأبى الله إلا أن يرفع شأنكم.. الشيخ مصطفى العدوي من أهل العلم المعتبرين الممكنين في علم الحديث،
وهو من زمرة فقهاء أهل الحديث، وللرجل أياد بيضاء في مجال العمل والدعوة والعمل الخيري.
نصير المعوزين وأصحاب الحاجات
ماذهبت إليه يوماً ولا زرته في بيته بمنية سمنود؛ إلا رأيت جمهرة من أصحاب الحاجات والمعوزين تنتظره،
وكل له مسألته وحاجته فيجيبها لهم الشيخ بنفسه أو يخول أحداً من طلبته أو بنيه.
الشيخ مصطفى العدوي كان دائماً ناصحاً أميناً، متواضعاً هيناً ليناً، طيب المعشر حلو الفكاهة، كريماً مضيافاً،
وقد شهدت ذلك بنفسي.
كما لم يضن الشيخ بدعمه العلمي على أحد ممن يتوسم فيه الخير ويشهد له بنصرة الدين ولم تعهد عليه بدعة،
فكان يهدي ضيوفه الكتب، ويسديهم النصح ويجيب كثيراً من أسئلتهم استظهاراً يستحضر فيه المتن والسند.
وكان قد شرفني بالتقديم على كتاب لي بخط يده، بكلام ينصر فيه ما ذهبت إليه في قضية هامة،
في وقت كان فيه الصف السلفي متنازعاً فيها، وأغلبهم يقول بخلافها.
مذهبه السكوت عن الظالمين
وكان مذهب الشيخ هو السكوت عن هؤلاء الظالمين؛
لا غفلة عن أمرهم ولا لمصلحة شخصية يرتقبها،
ولكن لمصالح شرعية يرجوها ومفاسد يدرأها ويدفعها،
وليس هذا بمستنكر غاية النكارة فمازال في أمتنا باقياً المنهج النبوي بشقيه الحسني والحسيني؛
يصدق فينا قول الشاعر:
ولا تنكري سلمي فقد سالم العدا :: بنو الوحي لما حيط بالأمر غاصبه
أسوق معذرتي له
أسوق معذرتي له رغم كوني على خلاف ذلك وهذا ديني ومذهبي وهو مقارعة الظالمين والخروج عليهم وذمهم وعداوتهم،
وفي ذلك أقول:
إني عقدت على العداوة مهجتي :: ومنابذاً ومحرضاً وهجاءً
وها هو الشيخ على جلالة قدره لم يسلم من ظلمهم وبطشهم،
مثله كمثل حازم أبو إسماعيل الذي استعلن بعداوته لهم، وجرأته عليهم حتى جرأ الناس من حوله،
و هذا مما يعلمنا فقه دين محمد رسول الله ﷺ، وفهم طبيعة الصراع مع الجاهلية المعاصرة،
التي لا تريد أن تبقي في الأرض من يقول الله الله.
اللهم إنا نشهد لك بأن هذا شيخ صالح ورجل من أهل العلم كريم فاضل -وأنت به أعلم-
اللهم فإنا نواليه فيك فتول أمره، وفرج عن إخوانه الشيخ سمير مصطفى والشيخ مدين إبراهيم وسائر إخواننا وقادتنا ومشايخنا،
وانتقم ممن ظلمهم، والعن اللهم أمة سجنتهم وظلمتهم وحرمتهم وشردت عيالهم ونساءهم.