وتبقى شجرة الإسلام عاتية راسخة، لا تهزها الريح ولا تقتلعها الأنواء.
نبئوني بدين أو أمة أو عقيدة وُوجِهت بكل هذا المكر والعداء فبقيت وتمددت وازدادت ثباتاً على مر الزمان!
حتى انفعالاتها الصحيحة أو الخاطئة تبدو قوية ومدمرة ومصادمة، حتى انكسارات فروعها تبدو تصحيحية وتجميلية تزيل الدرن وتكشف الأصيل.
وهي الكلمة الطيبة التي هي كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وكلمة عدوها هي كالشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.
تلك الشجرة التي تحدث عنها ظليل القرآن سيد قطب رحمه الله، في أفراح الروح،
شجرة مثمرة تنمو فتلقي بالظل والثمر، وكلمة الشر تهيج فتقذف بالشوك والضرر.
لذا فلا يغرنكم المتساقطون على جنباتها، ولا يهولنكم الناكصون عنها،
ولا يسوءنكم المنقلبون عليها، فإنه كان من خبر نبيها أنه سيأتي عليها يوم؛ ينفض عنها الناس أفواجاً كما دخلوا فيها بالأمس أفواجاً.
هذا وهي مازالت تتجهز للجولة الأخيرة،
بل تعد العدة لصولات قبلها على عدوها، حتى تملأ الأرض عدلاً ونوراً، بعد إذ ملأها أعداؤها ظلماً وجوراً.
- د. خالد سعيد يكتب: تغييب الحق مع سبق الإصرار - السبت _25 _يونيو _2022AH 25-6-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: الصراع بين التقليدي والتنظيمي على الرئاسة الدينية - الأثنين _20 _يونيو _2022AH 20-6-2022AD
- د. خالد سعيد يكتب: سريان مبدأ السببية والعلاج النفسي - الأحد _19 _يونيو _2022AH 19-6-2022AD