- الإخوان المسلمون.. وهيئة كبار علماء السعودية - الأحد _15 _نوفمبر _2020AH 15-11-2020AD
- التطبيع والتهريج الفقهي - الأحد _1 _نوفمبر _2020AH 1-11-2020AD
- تعزيز دور تركيا - السبت _12 _سبتمبر _2020AH 12-9-2020AD
التدبر يكون في آيات الله الشرعية المتلوة (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) (أفلا يتدبرون القرآن) وأما التفكر فيرتبط بالكتاب المنظور المتضمن للكون والإنسان أي الخلق (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) كما يكون التفكر في النظر والاستنباط فيما ليس فيه بيان نبوي لقوله تعالى (لتبين لهم ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) وقد تحتمل الآية أن التفكر يكون في الأنفس والآفاق مستفيدا المكلف من هدايات الكتاب والسنة وعلى هذا يكون التفكر في الأنفس والآفاق والتدبر في الكتاب والقرآن.
وخلاصة القول إن قلنا بأن التفكر يكون في الكتاب المسطور والكون المنظور فهو أوسع من التدبر كما أن التفكر عملية عقلية فالتدبر عملية قلبية ونفسية وروحية فهي أوسع من هذا الباب.
وكل من التدبر والتفكر ينتهي بنا إلى عمليتي التذكر و التعقل فالتدبر ينتج التذكر (وليتذكر أولوا الألباب ) والتفكر ينتج عملية التعقل وهي عملية إعادة التركيب وصياغة الصورة النهاية المعبرة عن الإدراك الكلي لناتج عمليات التفكير والتعقل.
وينتج عن كل ذلك التصور الصحيح والسلوك المستقيم للإنسان المكلف وأي تعطيل لعمليات التدبر والتفكر هي محل تساؤل يوم القيامة وندامة لأهلها وربما كان المعطل لتلك الأدوات من أصحاب السعير قال تعالى (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)