ذكر ابن هانئ في مسائله ابن الجعد في باب «الرد على أهل البدع» وأورد كلام أحمد في تبديعه لقوله بقول الجهمية!
فذكر دلويه لأحمد ما يؤكد انحرافه وأنه سمعه أيضا يطعن في معاوية!
وكذا طعن في عثمان وابن عمر والحسن بن علي فأسقطه أئمة السنة!
وقيل قد تاب ورجع فروى البخاري عنه
قال الذهبي في السير ١٠/ ٤٦٣:
(قال أحمد بن جعفر بن زياد السوسي: سمعت أبا جعفر النفيلي، وذكر علي بن الجعد، فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه، وضعف أمره جدا.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق.
وقال أبو يحيى الناقد: سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: كنا نفاضل على عهد النبي ﷺ،
فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر وعمر وعثمان، فيبلغ النبي ﷺ، فلا ينكره.
فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول:
كنا نفاضل وكنت عنده فذكروا حديث: «إن ابني هذا سيد» قال: ما جعله الله سيدا.
قلت: أبو غسان لا أعرف حاله، فإن كان قد صدق، فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة، بل جعله سيدا على رغم أنف كل جاهل،
فإن من أصر على مثل هذا من الرد على سيد البشر، يكفر بلا مثنوية، وأي سؤدد أعظم من أنه بويع بالخلافة،
ثم نزل عن الأمر لقرابته، وبايعه على أنه ولي عهد المؤمنين،
وأن الخلافة له من بعد معاوية حسما للفتنة، وحقنا للدماء، وإصلاحا بين جيوش الأمة، ليتفرغوا لجهاد الأعداء،
ويخلصوا من قتال بعضهم بعضا، فصح فيه تفرس جده ﷺ، وعد ذلك من المعجزات،
ومن باب إخباره بالكوائن بعده، وظهر كمال سؤدد السيد الحسن بن علي ريحانة رسول الله ﷺ وحبيبه، ولله الحمد.
قال أحمد بن إبراهيم الدورقي:
قلت لعلي بن الجعد: بلغني أنك قلت: ابن عمر ذاك الصبي، قال: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله.
وقال هارون بن سفيان المستملي: كنت عند علي بن الجعد، فذكر عثمان،
فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق.
وقال أبو داود: عمرو بن مرزوق أعلى عندي من علي بن الجعد، علي وسم بميسم سوء، قال: ما يسوءني أن يعذب معاوية.
قال أبو جعفر العقيلي: قلت لعبد الله بن أحمد: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ قالَ: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة.
قال زياد بن أيوب: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟!
فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله، فذكره رجل بشر، فقال أحمد: ويقع في أصحاب رسول الله؟
فقالَ زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله،
ومن قال: مخلوق، لم أعنفه، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا.
وقال أبو زرعة: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما.
وقال محمد بن حماد المقرئ: سألت يحيى بن معين عن علي بن الجعد، فقال: ثقة صدوق، ثقة صدوق،
قلت: فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق.
وقال فيه مسلم: هو ثقة لكنه جهمي.
قلت: ولهذا منع أحمد بن حنبل ولديه من السماع منه..).
- د. حاكم المطيري يكتب: تدليس أم تلبيس! - الجمعة _24 _فبراير _2023AH 24-2-2023AD
- د. حاكم المطيري يكتب: حماس والمهمة المستحيلة! - الأثنين _20 _فبراير _2023AH 20-2-2023AD
- د. حاكم المطيري يكتب: الفرق بين الملك المشروع ير المشروع؟ - الجمعة _17 _فبراير _2023AH 17-2-2023AD