- «أرض الحرمين» في خطر! - الجمعة _22 _يناير _2021AH 22-1-2021AD
- جددوا إيمانكم! - الأثنين _18 _يناير _2021AH 18-1-2021AD
- «العلا».. مدائن ثمود قوم صالح - الأحد _10 _يناير _2021AH 10-1-2021AD
ما زال مشروع نابليون إلى اليوم ينحت مصر والعالم العربي ويعيد إنتاجهما فكريا وسياسيا وفق شروط الغرب بثقافته المادية وقيمه العلمانية!
فقد جاءوا نابليون في حملته على مصر ١٧٩٨م -كما بوش بعده بقرنين ٢٠٠١م- لتصويب الإسلام وتعليم المسلمين أمر دينهم حتى وصل الأمر إلى منابر الأزهر والحرمين!
ولم يحتج نابليون ليحتل مصر إلى أكثر من إقناع علمائها وقضاتها بأنه جاء من أجل الإسلام ليصبحوا في خدمته ويبدأوا بمشروع التأويل الخطير لكل قطعيات الإسلام كما يريد الغازي الفرنسي! والذي تجلى بوضوح في خطاب الأزهر اليوم والحرم المكي تجاه مشروع ترامب وصفقة القرن والتطبيع الصهيوني!
لقد تجاوز أثر حملة نابليون على مصر والعالم الإسلامي المجال العسكري إلى المجال الديني والفكري حتى صار الفضاء الثقافي الإسلامي نابليوني الروح يرى الغرب هو النموذج فهناك إسلام بلا مسلمين وعندنا مسلمون بلا إسلام!
وحتى صار الإسلام الحركي السياسي نفسه الذي جاء لمقاومته الحارس الأمين لمشروع نابليون الثوري التحرري الديمقراطي تحت نفوذ الغرب ومجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية!