اجتمعت ملل الكفر والوثنية دفعة واحدة ضد الإسلام والمسلمين. فانتعشت أحزاب الجاهلية وهيمن فراعنة العصر وتوحش المتمردون على الفطرة واشتغلت ماكينات الإلحاد وحرب الردة.
وجندوا العملاء ووجهوا الأدوات، فحاصروا المساجد ودنسوا المقدسات ومنعوا تحفيظ القرآن وقننوا الشذوذ وسموا الجرائم الفطرية حقوق وعبثوا بالدين وغيروا الشرائع وتجرؤوا على الله!
ما الذي بقي آمنا في دول و نظم سيداو؟
الغذاء – مهدد بالمجاعات
الحقوق والحريات – ضائعة بين القيود والانتهاكات
القيم والأخلاق – ضحية التمرد على الفطرة
العقيدة – مستهدف بالإلحاد والتشيع والتطبيع والإبراهيمية الجديدة
المجتمع – مستباح بالحروب والجرائم
الاقتصاد – مهدد بالتضخم والركود
الصحة – محاصرة بالأوبئة
المال والثروات – تحت هيمنة الفساد والنهب والديون
التاريخ والحضارة – مغيبان تاريخيا
التعليم – بلا هدف إلا من التجهيل والتحريف والتزوير وطمس الحقائق
لم تخسر دولة في العالم من الشذوذ كما خسرت روسيا!
لكن اعتبار بوتين مستقبل روسيا يعتمد على الأسرة وتشجيع الولادات فضلا عن سن قوانين تجرم المثلية جاء بعد خراب مالطة.
فحين انهيار الاتحاد السوفيتي كان عدد سكان روسيا قرابة 165 مليون. وبعد 30 سنة مضت من المفترض أن يتضاعف العدد ليصل إلى ما بين 250 – 300 مليون. لكنه اليوم فقط 145 مليون!!!!
هكذا تغدو العقيدة القتالية للجيش الروسي محكومة بسياسة الأرض المحروقة من الجو وليس من القتال الأرضي الذي لا يتوفر له ما يكفي من الموارد البشرية.
يبقى السؤال:
هل يستطيع بوتين إقامة إمبراطورية روسية وسط نقص سكاني فادح؟
نعم!
إذا مسح أوكرانيا من الوجود فسيحصل على كتلة سكانية تمكنه من الانتقال من عملية خاصة إلى تعبئة عامة.
بئس أنتم وقوانينكم
لا بد من هدم كل النظام الدولي ومؤسساته، وقلبه وفلسفاته وقوانينه رأسا على عقب، وإلا فسيحولون الأرض ومن عليها إلى ملاحدة، ويشيعون فسادا وإفسادا في الخلق لا حدود له ولا نظير ولا سابق.
لا بد لكل أسرة من رفض الخضوع لقوانين سيداو وكل متفرعاتها رفضا مطلقا، والتصدي لكل من يروج لها أو يوطن لقوانينها.
- د. أكرم حجازي يكتب: في أواخر الجبر - الخميس _28 _يوليو _2022AH 28-7-2022AD
- د. أكرم حجازي يكتب: بايدن والكيان الصهيوني وإيران وأمن المنطقة - الأحد _17 _يوليو _2022AH 17-7-2022AD
- د. أكرم حجازي يكتب: أليس الصبح بقريب؟ - الأربعاء _29 _يونيو _2022AH 29-6-2022AD