لا يكتمل إيمان العبد، ولا يكون على سنة الإسلام وهديه بصورة تامة حتى حمل هموم أمته، يفكر في آلامها، ويتحرك في صنع آمالها، ينشغل بحاضرها ومستقبلها وإلا كان على غير طريقها «من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»
وحتى يكون هذا التفكير عمليا إيجابيا فليتحرك المسلم دائما وفي كل حين في نفع غيره حسب إمكاناته واستطاعته.
فإن كان صاحب مال نفع غيره بماله.(وهذا باب واسع لا يقتصر على صدقة هنا وهناك).
وإن كان صاحب علم بذل علمه بأمانة وإخلاص فعلم الجاهل وارشد الضال،
وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر.
وإن كان صاحب جاه ومنصب خدم الناس بمنصبه وسعى في قضاء حاجاتهم.
فلينظر كل واحد منا ما أعطاه الله وليبذل منه لخلق الله، ولا نحتقر معروفا ولا عملا صغيرا،
ولا نحتقر النصح والتعلم ولو كان ذلك تعليم كلمة ففي الحديث: «بلغوا عني ولو آية».
ومن منا لا يعلم آية او حديثا؟ وكم من الناس يجهل هذه الآية وذلك الحديث.
وفي النهاية «لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها»
وما تعذر علينا فعله وعجزنا عن إتيانه لن يحاسبنا الله عليه.
ولا يسقط الميسور بوجود المعسور، فقد قرر الفقهاء قاطبة تلك القاعدة العظيمة «الميسور لا يسقط بالمعسور»
🌿لقطة عايشتها:🌿
كنا في كتاب قريتنا نرى شيخنا رحمه الله – محفظ القرآن الكريم يتصدق يوميا بصدقة عجيبة كان يشتري كيلو أو نصف كيلو أرز يضعه للطيور ومن الحمائم والعصافير،
وكان الكتاب لا نوافذ له فكانت الطيور تدخل في الوقت المحدد يوميا قبيل الظهر حيث يضع الشيخ لها طعامها اليومي لتأكل وتشرب وتطير.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «في كل ذات كبد رطبه أجر»
- د. أحمد زايد يكتب: في قضية الترحم على الكفار - الأربعاء _25 _مايو _2022AH 25-5-2022AD
- د. أحمد زايد يكتب: ظاهرتان وجبت فيهما النصيحة - الأربعاء _18 _مايو _2022AH 18-5-2022AD
- د. أحمد زايد يكتب: في فقه المختلف فيه في الإسلام - الجمعة _13 _مايو _2022AH 13-5-2022AD