قائمة المحتويات :
- اللقاح الفرنسي ضد الإسلام ..! - الأثنين _25 _يناير _2021AH 25-1-2021AD
- الحِداد على امرأة الحَدَّاد - السبت _16 _يناير _2021AH 16-1-2021AD
- د. أحمد الريسونى يكتب: مقصد السلام في شريعة الإسلام (4) - الأربعاء _6 _يناير _2021AH 6-1-2021AD
أطروحة هذا البحث هي بيان أن من مقاصد الإسلام وشريعته: إخمادَ الحروب ونشرَ السلام والوئام بين الناس، أفرادا وجماعات.
ومعلوم أن بعضا من علماء المسلمين، ومن الدارسين الغربيين، ناهيك عن بعض شباننا المتحمسين، لا يقبلمون هذا القول،
بل منهم من يعتقدون عكسه تماما، ويرون أن من مقاصد الإسلام ومبادئه:
خوض حرب دائمة «ضد الكفار». وبعضهم -من الباحثين الغربيين، ومن أصحابنا أيضا- يرون أن الإسلام جاء بالسيف،
وأنه انتشر وانتصر واتسعت رقعته بفضل الغزوات والفتوحات الحربية.
ولذلك يرى بعض مشايخنا ودعاتنا أنه لا يجوز تجريد الإسلام من هذا «الحق»، ويعتبرون أن هذا المنزع ليس سوى تعبيرٍ عن التخاذل والانهزامية…
ومعنى هذا أن القول بكون السلام بين الأمم والشعوب مقصدا شرعيا، تحفه تحفظات واعتراضات، وتقف دونه شبهات وإشكالات.
فلهذا لا بد أولاً – وقبل الوصول إلى تقرير هذا المقصد السلمي وبيان أدلته – من الوقوف عند تلك الاعتراضات والإشكالات وبيان حقيقتها.
وبناء عليه، سيتشكل هذا البحث من ثلاثة مباحث هي:
السياق التاريخي،
السياج التشريعي،
مقصد السلام وأدلته في الإسلام.
المبحث الأول: السياق التاريخي
حين بُعث رسولُ الله محمد بن عبد الله، صلوات الله وسلامه عليه،
مكث هو وأصحابه أزيد من أحد عشر عاما يباشرون دعوتهم السلمية، بصبر وصفح واحتساب، سواء بمكة أو بالمدينة أو بغيرهما.
ولم يدخلوا طيلة هذه المدة في أي حرب، لا دفاعية ولا هجومية، مع أنهم كانوا باستمرار هدفا لكل ألوان البغي والعدوان والاضطهاد والفتنة،
لا لشيء {إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّه} [الحج: 40].
على مدى هذه السنين الطويلة ظل المسلمون مع نبيهم يواجهون العدوان بالإحسان، {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَة} [الرعد: 22].
معارك البقاء أو الفناء
وحتى حينما أكرهوا على خوض معاركهم الحربية الأولى ضد أعدائهم المعتدين عليهم -كما في بدر، وأُحُد، والخندق، وغيرها-
فإنما كانوا يخوضون معاركَ دفاعيةً اضطرارية مفروضةً عليهم بشكل لا مفر منه. فقد كانت تلك المعارك بالنسبة للمسلمين تدور حول «البقاء أو الفناء».
ومجرد وقوعها على مشارف المدينة المنورة هو أبلغ دليل يكشف طبيعتها، ويكشف الجهة المبادرة إليها. وأما بقية معارك المسلمين،
في السنين الأخيرة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تحدْ عن هذا الأساس، بالرغم من التغيرات التنفيذية “التكتيكية”،
التي تقتضيها عادةً حالة الحرب ومتطلباتُـها الميدانية.
وتفاصيل هذه الخلاصة مسجلة وموثقة في القرآن الكريم، وفي كتب السيرة والسنة والتاريخ… وفيما يلي لمحات من الوقائع التفصيلية لهذه الخلاصة.
جاء في (جوامع السيرة) لابن حزم: «ثم أَعلن (أي جهَر) رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء إلى الله عز وجل،
وجاهرته قريش بالعداوة والأذى، إلا أن أبا طالبٍ عمَّه كان حدبا عليه، مانعا له، وهو باق على دين قومه»[1].
تعذيب من أسلم من الضعفاء
ولذلك وُجه أكثر الضغط والأذى إلى الذين آمنوا وأسلموا، وخاصة الضعفاء منهم،
فراح المشركون «يعذبون من لا منَعة عنده، ويؤذون من لا يقدرون على عذابه، والإسلام على هذا يفشو فى الرجال والنساء.
ولقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب أمرا عظيما.
ورزقهم الله تعالى على ذلك من الصبر أمرا عظيما، لما ذخر الله عز وجل لهم في الآخرة من الكرامة،
فطعن الفاسق عدوُّ الله أبو جهل سميةَ أم عمار بن ياسر بحربة في قبلها فقتلها، رضوان الله عليها.
وكان سادات بلال، من بني جمح، يأخذونه ويبطحونه على الرمضاء في حر جوامع مكة، يلقون على بطنه الصخرة العظيمة،
ثم يأخذونه ويلبسونه في ذلك الحر الشديد درع حديد، ويضعون في عنقه حبلا، ويسلمونه إلى الصبيان يطوفون به،
وهو في كل ذلك صابر محتسب، لا يبالي بما لقي في ذات الله تعالى، رضوان الله عليه»[2].
وقال ابن إسحاق يصف هذه المرحلة:
«ثم إن قريشا تآمروا بينهم على من في القبائل منهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أسلموا،
فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، ومنع الله منهم رسوله بعمه أبي طالب»[3] .
هجرة وحصار..
لما طال الاضطهاد والعدوان على المسلمين،
هاجر عدد منهم إلى أرض الحبشة، تاركين وراءهم بلدهم وأقاربهم وديارهم وأموالهم،
طلبا للسلامة والأمان في دينهم وأنفسهم.. «عن أم سلمة رضي الله عنها زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:
لما ضاقت علينا مكة وأوذيَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفُتنوا، ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم،
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مَنَعة من قومه وعمِّه لا يصل إليه شيء مما يكره ما ينال أصحابه،
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن بأرض الحبشة ملكا لا يُظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه.
فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا ونزلنا بخير دار إلى خير جار؛ أمِنَّا على ديننا ولم نخش منه ظلما»[4].
الحصار
وأما من بقوا بمكة من المسلمين، فقد فرض عليهم مشركو قريش حصارا معيشيا قاسيا ومقاطعة اجتماعية تامة، لمدة تراوحت بين سنتين وثلاثِ سنين.
ولما تفكك هذا الحصار وانهار من غير أن يأتي بالنتيجة المرجوة منه،
بدأ زعماء قريش يفكرون في تدابير أخرى يضعون بها حدا للدعوة المحمدية وتفشيها بينهم وبين غيرهم من القبائل العربية.
فتداولوا الرأي ما بين اعتقاله، أو قتله، أو طرده بعيدا عنهم…
وذلك ما حكاه القرآن الكريم في قوله تعالى، تذكيرا للنبي صلى الله عليه وسلم وامتنانا عليه،
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].
روى الإمام الطبري بسنده عن عطاء قال:
«سمعتُ عبيد بن عمير يقول: لما ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه أو يُـثْبتوه أو يخرجوه،
قال له أبو طالب: هل تدري ما ائتمروا بك؟ قال: نعم! قال: فأخبره، قال: من أخبرك؟ قال: ربي!
قال: نِـعْمَ الرب ربك، استوص به خيرًا! قال: “أنا أستوصي به، أو هو يستوصي بي؟!»[5] .
الهجرة إلى المدينة وما بعدها
بلغت التراكمات العدوانية المتصاعدة للمشركين ضد المسلمين أوجها بمحاولة قتل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
بعد ذلك جاءت الهجرة الكبرى؛ هجرة رسول الله وأصحابِه إلى المدينة المنورة.
وكان الغرض المباشر منها إيواء رسول الله وحمايته لكي يُـبلغ رسالته، وحماية أتباعه في دينهم.
وكان رسول الله في هذه المرحلة قد بدأ يطلب -إضافة إلى الإيمان به وبرسالته- إيواءه ونُـصرتَه وحمايته،
وكان يقول: (من يؤويني؟ من ينصرني حتى أبلّغ رسالة ربي وله الجنة؟)[6].
بيعة الأنصار
فمن هنا سمي الأنصار أنصارا، وعلى هذا الأساس كانوا قد توافدوا على النبي وبايعوه في العقبة، ولهذا الغرض كانت الهجرة إليهم في المدينة.
فعن جابر رضي الله قال: «… فقلنا: حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف؟
فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شعب العقبة.
فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا،
فقلنا: يا رسول الله نبايعك،
قال: تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومه لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة.
قال: فقمنا إليه فبايعناه.
وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال:
رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن إخراجه اليوم مفارقةُ العرب كافة،
وقتلُ خياركم وأن تعضكم السيوف.
فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله،
وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة، فبينوا ذلك، فهو عذر لكم عند الله.
قالوا: أمط عنا يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا نُسلبها أبدا.
قال: فقمنا إليه فبايعناه، فأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة”[7].
وقد عبر الأنصار حينئذ عن استعدادهم وجاهزيتهم لمهاجمة قريش، ردا على اعتداءاتها.
فمباشرة بعد البيعة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
«والذي بعثك بالحق لئن شئتَ لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أومَر بذلك»[8]،
مما يعني مزيدا من الصبر والتحمل وطلب السلم.
تمت بيعة الأنصار إذاً، وتمت بعدها هجرة المهاجرين إليهم بالمدينة، واندمج الجميع في مجتمع واحد متكافل متآخ.
مواثيق للسلم والتعايش
وبمجرد الاستقرار بالمدينة، بادر النبي صلى الله عليه وسلم بعقد مواثيق للسلم والتعايش والتكافل فيما بين المسلمين، المهاجرين والأنصار،
وفيما بينهم وبين غيرهم من أهل المدينة، من المشركين ومن اليهود[9].
فهل وضع ذلك حدا لمحنة المسلمين ومعاناتهم مع المشركين واعتداءاتهم؟
الحقيقة أن موقف المشركين -قريش وغيرها- أصبح أكثر خطورة وأشد شراسة،
بعد نجاح الهجرة وما جلبته من مكاسب للمسلمين ونبيهم صلى الله عليه وسلم.
روى الإمام البيهقي.. عن أُبَـيّ بنِ كعب، قال:
«لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه المدينةَ وآوتهم الأنصار،
رمتهم العرب عن قوس واحدة، وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه،
فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت مطمئنين لا نخاف إلا الله عز وجل؟
فنزلت: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ…}”[10].
أول إسلاموفوبيا في التاريخ
وقد انتقل مشركو العرب في هذه المرحلة إلى طور جديد من الحرب ضد «محمد وأصحابه»، وهو طور التوسع في التحشيد والتحريض والتحالفات العسكرية،
سواء على صعيد القبائل العربية، أو على صعيد القبائل اليهودية في المدينة المنورة وضواحيها،
وذلك لأجل هدف واضح وحاسم؛ وهو استئصال الإسلام والمسلمين،
فظهر بذلك ما يمكن تسميته «أول إسلاموفوبيا في التاريخ»، ولكنها إسلاموفوبيا مسلحة وعسكرية.
لقد كانت الاعتداءات على المسلمين خلال العشر سنين المنصرمة ذاتَ طابع فردي أو اجتماعي. لكنها تحولت في المرحلة الجديدة إلى أعمال حربية شاملة.
ففي هذا الوقت، وليس قبله، أَذِنَ الله تعالى للمسلمين في استعمال حقهم في الدفاع عن أنفسهم، وذلك في قوله عز وجل:
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج: 39، 40].
ومع هذا الإذن وفي ثناياه بدأ وضع السياج التشريعي الإسلامي للحرب والجهاد الحربي. وهو موضوع المبحث الثاني..
قائمة المصادر والمراجع
ـ التحرير والتنوير (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد)، لمحمد الطاهر ابن عاشور – نشر الدار التونسية للنشر – تونس / 1984 هـ .
– تطبيقات مقاصد الشريعة الإسلامية في السياسة الشرعية، لمالك بن ربيع دحلان – الطبعة الأولى 1439هـ/2018م – نشر مؤسسة قريش للقانون والسياسة بلندن.
– جامع البيان في تأويل القرآن، لابن جرير الطبري، بتحقيق الشيخ أحمد شاكر – نشر مؤسسة الرسالة – الطبعة الأولى، 1420 هـ – 2000 م.
– جوامع السيرة النبوية، لا بن حزم الأندلسي الظاهري – دار الكتب العلمية ببيروت.
– دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، لأبي بكر البيهقي – دار الكتب العلمية ببيروت – الطبعة الأولى – 1405 هـ.
– السلام العالمي والإسلام، لسيد قطب – دار الشروق بالقاهرة – الطبعة الثانية عشرة – 1413هـ /1993م .
– سنن البيهقي الكبرى- تحقيق محمد عبد القادر عطا – مكتبة دار الباز بمكة المكرمة ، 1414هـ/ 1994م.
– السيرة النبوية لعبد الملك بن هشام – تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي -نشر مكتبة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر- الطبعة: الثانية، 1375هـ – 1955م.
– السيرة النبوية، من (البداية والنهاية) لابن كثير – تحقيق مصطفى عبد الواحد – نشر دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان – 1395 هـ – 1976 م .
– السِّيرة النبويَّة الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدّثين في نقد روايات السِّيرة النبويَّة، للدكتور أكرم ضياء العمري – مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة – الطبعة السادسة، 1415 هـ – 1994م.
– صحيح السيرة النبوية، لإبراهيم العلي – نشر دار النفائس بالأردن – الطبعة السادسة 1423هـ/2002م.
– صحيح مسلم بشرح النووي- دار الفكر ببيرةت – الطبعة الثالثة، 1389هـ / 1978م .
– فقد الجهاد، ليوسف القرضاوي -منشورات مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، بقطر.- طبعة بدون تاريخ.
– قاعدة مختصرة في قتال الكفار ومهادنتهم وتحريم قتلهم لمجرد كفرهم -تحقيق عبد العزيز آل حمد- الطبعة الأولى 1425هـ/2004م – توزيع المحقق.
– مجموعة رسائل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود – نشر وزارة الأوقاف القطرية – الطبعة الثانية 1429هـ/2008م.
– مسند أحمد بن حنبل – تعليق شعيب الأرنؤوط.
– المغازي والسير (سيرة ابن إسحاق) – تحقيق سهيل زكار – نشر دار الفكر ببيروت – الطبعة الأولى 1398هـ /1978م.
– مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير لفخر الدين الرازي – دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثالثة – 1420 هـ
– مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها، – نشر مكتبة الوحدة العربية بالدار البيضاء – د ت.
– هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، لابن قيم الجوزية – تحقيق محمد أحمد الحاج – نشر دار القلم ودار الشامية بجدة – الطبعة الأولى، 1416هـ – 1996م.
الهوامش
[1] جوامع السيرة النبوية، لا بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، ص 41 .
[2] – جوامع السيرة، ص 436- 437.
[3] المغازي والسير (سيرة ابن إسحاق) ص148 .
[4] – سنن البيهقي الكبرى 9/9.
[5] – تفسير الطبري (= جامع البيان في تأويل القرآن).
[6] – مسند أحمد بن حنبل3/ 322. تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم.
[7] – المرجع السابق نفسه.
[8] – مسند أحمد بن حنبل 3/ 460.
[9] – انظر: صحيح السيرة النبوية، لإبراهيم العلي.
[10] – دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، لأبي بكر البيهقي 3/6.