يا أيها الزلزالُ كم من لوعةٍ
في القلب باقيةٍ طوالَ حياةِ !
أفراحُنا غابت وحلّ بنا الأسى
وجرتْ دموعُ الحزن منسكباتِ
فرّقتَنا، ومضى الأحبّةُ بعدما
كانت لنا الأيامُ مبتسماتِ
لكننا والحزنُ فاض بأهلهِ
ندعو ونسأل باريءَ النسماتِ
أن ينزل الأحبابَ جلّ جلالُه
بجنانه الخضِرات والنضراتِ
هذي هي الدنيا فلا تُخدعْ بها
كم آذنتْ بعد اللقا بشتاتِ
لم يبقَ فيها غيرُ رحمةِ راحمٍ
سبحانه مِن واهبِ الرحماتِ !