يا سماءَ الشرقِ طوفي بالضياء
وانشري شمسكِ في كل سماء
ذكّريه واذكري أيامه
بهدى الحقِّ ونورِ الأنبياء
كانت الدنيا ظلاما حوله
وهو يهدي بخطاه الحائرينا
أرضه لم تعرف القيد ولا
خفضت إلا لباريها الجبينا
كيف يمشى فى ثراها غاصبٌ
يملأ الأفقَ جراحا وأنينا
كيف من جناتها يجنى المُنى؟
ونُرَى فى ظلها كالغرباء
أيها السائل عن راياتنا
لم تزلْ خفّاقةً في الشهبِ
تشعلُ الماضي وتسقي ناره
عزة الشرقِ وبأس العربِ
سيرانا الدهر نمضي خلفها
وحدةً مشبوبةً باللهب
أُمما شتّى ولكن للعلا
جمعتنا أمةٌ يوم النداء
نحن شعبٌ عربيٌّ واحدٌ
ضمّه في حَومة البعث طريق
الهدى والحقُ من أعلامه
وإباء الروح والعهد الوثيق
أذّنَ الفجرُ على أيامنا
وسرى فوق روابيها الشروق
كلُ قيدٍ حوله من دمنا
جذوةٌ تدعو قلوب الشهداء