قال القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، إنه على الفلسطينيين إدراك أن حل الدولتين “لم يعد قابلا للتنفيذ على أرض الواقع”، نافيا نيته الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية.
وفي تصريحات له “، أرجع دحلان وجهة نظره إلى التعنت الإسرائيلي، والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل على مدى الثلاثين عاما الماضية، خاصة مع التوسع في إقامة المستوطنات على أراضي الضفة الغربية.
وأضاف: “لم تعد هناك أراض متصلة يمكن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة عليها”.
وتابع دحلان: “إسرائيل نفسها أصبحت تعاني خطرا يهددها من الداخل، فهي تتعرض لتغيير عميق في التركيبة الداخلية، وحكومتها اليمينية الحالية تعلن الحرب على القيم القانونية التي قامت عليها الدولة وتهدم نظامها السياسي الديمقراطي”
وتابع “الحكومة تتدخل حاليا في شؤون الجيش والقضاء وفي كافة مؤسسات الدولة، وهو ما يسبب حراكا رافضا مستمرا داخل المجتمع الإسرائيلي الذي أصبح منقسما بعنف تجاه هذه القضايا الداخلية”.
وقال القيادي الفلسطيني إن “السلطة الفلسطينية عليها أن تعلن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل عاجل، لأن من دونها لا يمكن حدوث أي تطور في العملية السياسية”.
وأشار دحلان إلى أنه لن يترشح في أي انتخابات مقبلة، ولا يتطلع إلى أي منصب سياسي مستقبلي، مضيفا: “لكن مسؤوليتي تجاه الشعب الفلسطيني تجعلني أطالب بأن يكتفي المسؤولون الفلسطينيون من السعي وراء أوهام حل الدولتين، بعد أن دمرته إسرائيل عمليا”.
وأضاف: “لذلك علينا ألا نضيع الوقت وأن نطالب بحل الدولة الواحدة لشعبين متساويين في الحقوق، وأن ندع إسرائيل تواجه مسؤولياتها باعتبارها حكومة تقوم بالفصل العنصري بين المواطنين الذين يعيشون على أرضها”.
وكان دحلان (يقيم حاليا في أبوظبي)، قبل فصله من فتح يشغل عضوية اللجنة المركزية، أعلى هيئة قيادية في التنظيم، وشغل مع بداية تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994، منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة.
وكانت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية، قضت في 14 ديسمبر 2016 بسجن دحلان 3 سنوات بتهمة اختلاس أموال أثناء وجوده بمنصب أمني في الرئاسة الفلسطينية.
وسبق أن تردد بقوة أن أبوظبي تطرح دحلان أحد المقربين لقادة الخليج العربي، بديلا للرئيس الفلسطيني محمود عباس كرئيس جديد في أية انتخابات رئاسية مقبلة
