- البر بالأجداد كالبر بالآباء - السبت _9 _يناير _2021AH 9-1-2021AD
- لم يخرج الأزهر عن صمته.. والحمد لله - الأربعاء _23 _ديسمبر _2020AH 23-12-2020AD
- دعني أضرب عنق هذا الكافر - الأحد _20 _ديسمبر _2020AH 20-12-2020AD
خطا بابا الكنيسة الكاثوليكية بالمسيحية خطوة جديد نحو مزيد من الانحراف والتحريف،
حيث منح المثليين الشواذ جنسيا صكا دينيا، فقد وصفهم بأنهم «أبناء الرب»، ومن حقهم «تكوين أسرة».
بل دعا إلى جانب هذا الصك الديني إلى تقنين أوضاعهم بإصدار قانون مدني لحمايتهم، ودعاهم لزيارة الكنيسة.
والمسيحية في أصلها الديني تحرم هذا اللون من المنكرات والفواحش.
ومن قبل كان مجمع عقيدة الإيمان التابع للفاتيكان قد قرر عدم الإقرار أو الموافقة على السلوك المثلي أو الاعتراف القانوني به.
مقررا أن كل شخص بحاجة إلى أب ذكر وأم أنثى لتشكيل هويتهم.
الخطوة الجديدة نحو الهاوية
وبهذه الخطوة انقلبت الكنيسة على رأسها بانقلاب رأسها وهو «البابا» عندما قال:
«إن كان المثلي يبحث عن الله، ولديه حسن نية فمن أنا لأحكم عليه».
وليس ذلك غريبا، ففي صفوف رجال الدين في السلم الكهنوتي رجال دين شواذ مثليون كثر.
ولابد من التعليق على هذه الكارثة بكلمات قليلة:
أولا: الديانة التي لا تعتمد على نص إلهي وتقوم على ما يعرف بالتقليد الكنسي الذي يمنح رجال الدين الحق في التحليل والتحريم واعتبار ذلك حقا دينيا معتمدا حسب المعتقد الكنسي،
يجعل هذه الديانة -كعادتها- ديانة سيالة لا يتوقف العبث بها.
وقد أعجبني كلمة للفيلسوف «نيتشه» عندما قال عن المسيحية:
«لقد حول بولس الديانة المسيحية حتى صارت لا تصلح للكلاب العرجاء».
ثانيا: مما ينبغي أن نحمد الله عليه ونشكره ليلا ونهارا «صمود النص الديني الإسلامي» أمام كافة الأعاصير الداخلية والخارجية،
وكونه محفوظا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه»،
وأن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم،
وهذا الصمود للنص الديني الإسلامي يمنح أمتنا قوة وثقة في دينها،
وفي ذات الوقت يؤهلها للنهوض مرة أخرى متى أرادت.
ثالثا: مثل هذه الانحرافات في أديان العالم تؤكد لنا كمسلمين أن طوق النجاة وقارورة الدواء لهذا العالم ليس إلا الإسلام،
الذي هو الحق والشفاء والهدى والروح.
والعالم الذي ينتحر يوما بعد يوم في حاجة إلى «الرحمة الإسلامية».
رابعا: وأخيرا لا عزاء للعلمانيين العرب الذي يريدون جر الأمة إلى المستنقع الغربي فها هو الغرب لم يصمد فلسفيا ولا دينيا أما الشهوات،
وطوع كل شيء تلبية للغرائز والشهوات.
فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.