
حذر الكاتب الصحفي والسياسي السعودي، “جمال خاشقجي”، من حرب جديدة تهدد المنطقة بأكملها بسبب أفعال السعودية بالمنطقة كلها من أول اليمن وحتى لبنان وسوريا ومواقفها من ثورات الربيع العربي.
خاشقجي وجه لوما شديدا على السعودية بسبب ما تقوم به في المطقة، الذي قال أنها ليست بحاجه إلى حرب جديدة فهي محطمة أصلا، ولسنا بحاجة إلي حرب أخري.
وعد خاشقجي في مقال له نشر بجريدة، “واشنطن بوست”، الأمريكية ترجمته، “الأمة”، الأربعاء، أسباب هذه الحرب والتي منها الاستقالة الغامضة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض يوم السبت الماضي وتصريحات المحكمة الملكية السعودية بان إيران قد عبرت رسميا خط احمر.
وتابع، وقد خلقت المملكة العربية السعودية الآن مشكله لنفسها مع بعض حلفائها الأقوى: السنيون في لبنان. وحتى السنيون يصطفون مع طوائف مختلفه ، بعضها غير ودود مع الرياض ، للمطالبة بعوده الحريري ، وهو أيضا سني. سيكون من المستحيل انتخاب رئيس وزراء جديد في لبنان ما لم يعد الحريري. وهذا هو المازق الجديد الذي انشاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، المعروف أيضا باسم الوزارة ، والذي يحتاج الآن إلى حله.
وتابع، ان المملكة العربية السعودية لديها مبرر لإعلان الحرب ضد حزب الله: فكما أعلن مؤخرا الصقر السعودي الشاب والوزير ثامر السبهان ، لم يعد يميز بين الجماعة والحكومة اللبنانية.
وكان اندفاع الوزارات موضوعا ثابتا-من الحرب في اليمن إلى موجه اعتقالات المنتقدين البناءين والمالكين الملكيين وكبار المسؤولين المتهمين بالفساد. ان شده الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد لبنان تعكس الحصار المفروض علي قطر في حزيران/يونية-وهو أمر مفاجئ ولا مجال للتفاوض بشانه. وفي الأيام الاولي من الحملة السعودية ضد قطر ، التي تدعمها البحرين ومصر والامارات العربية المتحدة ، يبدو من الخطابات والاعمال الساخنة إلى انها ستكون مساله وقت فقط قبل التدخل العسكري في الدوحة.
واستطرد قائلا، “علي الرغم من الخطابة السعودية والاحتياجات اللبنانية ، لا توجد أراده سياسيه كافيه في بيروت أو القدرة في الرياض لتولي حزب الله. ولا تقترب قوات القتال اللبنانية من المطابقة بين القوه النارية للمجموعة. ومن المؤكد ان المملكة العربية السعودية لن تخصص مواردها الشحيحة لملاحقه حرب أخرى في الوقت الذي يطحن فيه الصراع في اليمن”.
وختم مقاله قائلا، “واليوم ، فان المملكة العربية السعودية وحدها هي البلد الأكثر استقرارا من الناحية السياسية والأمن الاقتصادي في المنطقة. ولا يمكن للمملكة ولا لمنطقتنا المنكوبة بالصراع ان تري بلدي يفقد الأساس. والاعمال الطائشة التي تقوم بها الوزارة تعمق التوترات وتقوض أمن دول الخليج والمنطقة ككل”.