- حسن إبراهيم يكتب: لعله يكون آخر رمضان - الأحد _19 _مايو _2019AH 19-5-2019AD
- حسن إبراهيم يكتب: شم الفسيخ …!!! - السبت _4 _مايو _2019AH 4-5-2019AD
- حسن إبراهيم يكتب: عندما تتداعى عليكم الأمم! - السبت _16 _مارس _2019AH 16-3-2019AD
العمل الإرهابي الخسيس الذي قام به مجرم أسترالي إرهابي صهيوني جبان بإطلاقه الرصاص الحي من مدفع رشاش على المسلمين المسالمين وهم يصلون الجمعة بمسجدين في نيوزيلندا وهو يصور جريمته في بث مباشر ومعه أفراد آخرين لم يكن الأول ولا الأخير في سلسلة الجرائم الإرهابية من أعداء الإسلام والمسلمين على مر التاريخ والتي تعبر عن نفوس خبيثة حاقدة على دين الله الحق في كل زمان ومكان وهذا يظهر جليا بعدم اهتمام الدول المعادية للإسلام بهذه الجريمة الإرهابية المنظمة وعدم إلصاق تهمة الإرهاب لمن ارتكبها رغم وضوحها وسبق الإصرار والترصد فيها فهي مكتملة الأركان وواضحة وضوح الشمس لكن لا يراها عمى البصر والبصيرة وأصحاب القلوب السوداء.
رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد نبهنا منذ أكثر من 1440 عام هجري في الحديث الشريف الذي صححه الألباني قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ].
هذا الحديث الشريف الجميل في كلماته الواضح في معناه، والذي أخبرنا به رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، منذ أكثر من أربعة عشرة قرنا من الزمان {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} (النجم 4:3) نشاهده اليوم بالصوت والصورة كما هو دون زيادة أو نقصان وهو تجمع الأمم وهم فرق الكفر والضلال من كل مكان والتي تدعوا بعضها البعض لمقاتلة المسلمين، وكسر شوكتهم، وسلب ممتلكاتهم، وأموالهم، مثل تجمع الفئة الآكلة إلى قصعتهم فيتناولونها من غير مانع ويأكلونها صفوا من غير تعب!.
تقول لي متعجبا كيف؟!
أقول لك بحسرة وألم وشقاء وعذاب ..
ألم تشاهد وتسمع وتقرأ عن قتل المسلمين في كل مكان بل حرقهم أحياء وهذا ما يحدث في جنوب، وغرب أفريقيا، وفى بورما على يد البوذيين مع حرق الأطفال الرضع والصغار وتدمير بيوتهم وحرق مساجدهم ووسائل معيشتهم، وإبادتهم جماعيا.
ألم تشاهد ذبح المسلمين كالشاة على يد الصرب في البوسنة والهرسك..!!!
ألم تشاهد قتل المسلمين في فلسطين على يد بني صهيون الغاصبين المحتلين لدولة عربية منذ عشرات السنين بمساعدة أمريكا والدول الغربية بل وبتشجيع من بعض الدول العربية!
ألم تشاهد قتل المسلمون الموحدين من أهل السنة وإعدامهم وتعليقهم في أعمدة الإنارة في الشوارع والطرقات في دولة الأحواز العربية السنية، على يد النظام الإيراني الفارسي الشيعي الذي يحتل هذه الدولة العربية الشقيقة منذ سنوات طويلة!
ألم تشاهد خراب العراق وتدميرها وقتل المسلمين السنة فيها على يد الشيعة بمعاونة إيران ومباركة الأمريكان بعد سقوط صدام!
ألم تشاهد تدمير وتخريب وضياع سوريا وقتل المسلمون السنة فيها ومعهم أطفالهم ونسائهم بكل ترسانات الأسلحة الآلية والكيميائية والمحرمة دوليا على يد بشار الأسد وبمعاونة روسيا وإيران وكل الدول التي تدعى الحرية المزعومة، والمدنية الزائفة!
وهناك الكثير والكثير من هذه المشاهدات، والتي أصبحت فيها دماء المسلمين من أرخص الدماء في العالم، والتي نراها ونسمعها ونقرأ عنها في كل اللحظات ، والتى أصبحت عادات يومية مسلم بها من الجميع، مع توجيه التهمة الجاهزة لكل مسلم، والمسلم فقط وهى “الإرهاب” مع أنهم جميعا يقتلون المسلم غدرا وبكل صور القتل ولا يتهمون أنفسهم “بالإرهاب” مع أن إرهابهم منظم ويعد إرهاب دول مجتمعة على حرب الإسلام والمسلمين وهم غافلون!
ونأتي إلى ردة الفعل تجاه كل ذلك من المسلمين في جميع أنحاء العالم، والبالغ تعدادهم أكثر من المليار ونصف المليار مسلم، في جميع الدول العربية والإسلامية سواء كانوا حكاما، أو محكومين، علماء، أو عامة، أغنياء، أو فقراء، كبار، أو صغار، رجال، أو نساء..!!!
نجد الأغلبية أصاب قلوبهم الوهن، وهو “حب الحياة وكراهية الموت” وفى نفس الوقت ينزع الله المهابة من قلوب أعداء المسلمين فلا يخافونهم مع كثرة عددهم الذي أصبح كغثاء السيل أي “ما يحمله السيل من زبد ووسخ”.
وهذا تشبيه لقلة الشجاعة وهذا ما نعيشه اليوم .
إذن فما المخرج وكيف تكون النجاة ..؟ !!!
والإجابة بسيطة وواضحة وهى: لابد لنا جميعا من الرجوع إلى الله جل علاه والعودة إلى الإسلام وتعاليمه السامية والعمل بما جاء به القرآن الكريم والسير على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ونهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين، فلا نغتر بالدنيا، أو نركن لها وأن نذكر الموت دائما ونحرص عليه وعلى الشهادة في سبيل الله كما يحرص أعدائنا على الحياة!
ولابد أن نزرع في قلوبنا ضرورة الجهاد بالنفس والمال وبذلك يتحقق لنا النصر على جميع أعدائنا ونكون ساده أعزه كما كان المسلمون الأوائل.
اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين في كل مكان وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.