- حاتم السيد مصيلحي يكتب: الولاية العظمى في مجتمعاتنا العربية - الخميس _18 _أبريل _2019AH 18-4-2019AD
- حاتم السيد مصيلحي يكتب: الإنسان ومحنة الاختيار - السبت _13 _أبريل _2019AH 13-4-2019AD
- حاتم السيد مصيلحي يكتب: من هنا نبدأ .. - الثلاثاء _27 _نوفمبر _2018AH 27-11-2018AD
بات التغيير مطلبا عاما على مختلف الأصعدة والقطاعات، ولكن من أين نبدأ؟! سؤال محير حاول الكثيرون الإجابة عنه، ولكن إجاباتهم لم توافق أفعالهم أو أنها لم تصادف توفيقا، لأن في كل مرة تكون البداية من حيث بدأ السابقون، لا من حيث انتهوا، وتركزت نظرات التغيير حول صمام العملية التعليمية المعلم، فكبكبوه وكبلوه وضيقوا عليه بالأعباء، واستحدثوا أمورا لم تقدم ولكنها أخرتنا كثيرا عن ركب التقدم واللحاق بمن سبقونا، ولم يعطوه حقه في الرعاية حتى يقوم بدوره القومي والوطني وهو بناء مستقبل الأجيال، وكعامل أصيل للتغيير والتطوير ،وخلق بيئة تعليمية مناسبة لتقبل كل جديد مستحدث.
وبالنظر إلى التجربة السنغافورية التي حققت نجاحا كبيرا في إرساء دعائم التقدم والتطور – وأخذها كنموذج -التي كانت كلمة السر فيها المعلم ، فإذا ارتقينا بالمعلم وجعلناه في مصاف كبار الموظفين في الدولة – كما حدث في ألمانيا حينما طلب القضاة من الحكومة أن يكونوا على قدم المساواة مع المعلمين فكان الرد بالإنكار كيف يتساوى المعلم بمن دونه -وزودناه بكل الإمكانيات الممكنة لأحدثنا طفرة كبيرة في وقت قياسي، دون الدخول في مزايدات أو محاولة لتحسين الشكل دون الجوهر ، وافتعال حرب وهمية بقصد الحد أو القضاء على الدروس الخصوصية دون إيجاد البدائل الحقيقية.
إننا نحاول تغيير المباني دون المعاني، فضاعت المعاني، وتصدعت المباني وانهارت القيم والمبادئ وفسدت الضمائر، وازداد الأمر سوءا، وتراجع ترتيب مصر الدولي حتى خرجت من التصنيف العالمي ، فإلى متى نضرب بالحلول الفعلية ونحاول بالبرامج الوهمية.