- حاتم السيد مصيلحي يكتب: الولاية العظمى في مجتمعاتنا العربية - الخميس _18 _أبريل _2019AH 18-4-2019AD
- حاتم السيد مصيلحي يكتب: الإنسان ومحنة الاختيار - السبت _13 _أبريل _2019AH 13-4-2019AD
- حاتم السيد مصيلحي يكتب: من هنا نبدأ .. - الثلاثاء _27 _نوفمبر _2018AH 27-11-2018AD

من الاتباع لسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يشهد صاحب الأضحية أضحيته ، وأن يذبحها بنفسه إن كان باستطاعته ذلك ، ويقول: اللهم إن هذا عني وعن أهل بيتي ، وأن تقسم الأضحية على النحو الآتي: ثلثها للأهل والأحباب والجيران وذوي الأرحام ، وثلثها الثاني : للفقراء والمساكين ، وثلثها الأخير لصاحب الأضحية وأهل بيته كما أن مشهد الذبح نفسه يفرح به الكبار والصغار ويشعرهم ببهجة العيد وإحياء لسنة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام .
أما ما ابتدع في أيامنا هذه وأجازه بعض العلماء وهو (صك الأضحية) بحجة التيسير على الناس، فهذا إن جاز -وهذا رأيي- فإنما جوازه لمن يؤدي مناسك الحج تيسيرا عليه كي يتفرغ لأداء المناسك، ولكن المقيم في بلده ما الداعي لشرائه الصك ، فهذا يتنافى مطلقا مع السنة لعدة أسباب:
(١) إن صاحب الأضحية لا يشهد أضحيته .
(٢) إن الأنصبة المقرر توزيعها على الأحبة والأقارب وذوي الأرحام ، والفقراء والمساكين لم يتحقق، لأن التوزيع سيتم من قبل المصرف المعني بهذا الأمر لا بمعرفة صاحب الأضحية ، وهذا يتنافى مع مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام .
(٣) تلك المؤسسات تنتفع ربحيا، وهذا يتنافى مع الشرع، فالأضحية لا يجوز المتاجرة ببعض منها، أو الانتفاع بأي شيء منها إلا عن طريق التبرع وما شابه.
لذا رأيت أن أوضح وجهة نظري في ذلك الأمر، فإن كنت مصيبا في ذلك فأجري على الله ، وما توفيقي إلا بالله، وإن كنت مخطئاً في ذلك فهذا من نفسي.
ونسأل أن يغفر لي،
وكل عام أنتم جميعاً بخير.