الأمة| بينما لم يستطيع العالم التخلص نهائيًا من فيروس كورونا، بدأ القلق يتسرب إلى العالم بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس آخر يُعرب باسم “جُدري القرود” في عدد من بلدان أوروبا خلال الأيام القليلة الماضية.
تعود بداية فيروس الجُدري إلى عام 1958 في وسط وغرب إفريقيا عندما تم اكتشافه في القرود ثم ظهور أول إصابة في البشر بدولة الكونغو عام 1970.
تخوف من سرعة انتشار الفيروس
ويتخوف العلماء من سرعة انتشار الفيروس في عدد من بلدان أوروبا إذ بلغ إجمالي الحالات التي تم التأكد من إصابتها حتى الآن نحو 100 حالة مؤكدة.
واكتشف العلماء أن بعض الحالات المُصابة لم يسبق لها التوجه إلى دول إفريقيا وهو ما يُعني أن هناك طفرات جديدة في الفيروس جعلته قادرًا على الانتشار بسرعة خاصة أنه ينتقل بالعدوى بين البشر ومن الحيوانات كالقروض وبعض القوارض كالفئران.

وبرغم أن مُعدل وفياته مرض الجُدري لا تتخطى 1% في البلدان الفقيرة بإفريقيا إلا أن الدول استطاعت في القضاء عليه خلال سبعينات القرن الماضي بعد حملة تطعيمات واسعة وفعالة بنسبة 85% في علاج منه.
أعراض الفيروس
ويشدد أساتذة متخصصون في الصحة على ضرورة اتباع أساليب الوقاية الخاصة بفيروس كورونا، إذ أن جُدري القرود قادر على الانتشار من خلال الجهاز التنفسي أو بالاتصال المباشر.
وتبدأ أعراض الفيروس بارتفاع درجات حرارة الجسم “الحمى”، والقشعريرة وشعور الإنسان بالإجهاد مع ظهور طفح جلدي وبثور على الوجه ثم تنتشر إلى أجزاء عديدة في جسم الإنسان.
وينتقل الفيروس من الحيوانات وبعض القوارض المنتشرة في الأرض كالفئران إلى الإنسان، وكذلك بين البشر وبعضهم البعض من خلال التواصل المباشر والرزاز.
وبرغم أن نسبة وفيات جُدري القرود ليست كبيرة إذا ما قورن بالفيروسات الأخرى كفيروس كورونا إلا أنه يشكل خطرًا حقيقًا على أصحاب الأمراض المُزمنة وضعاف المناعة كالأطفال وكبار السن وقد يعرضهم للوفاة.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ظهور جدري القرود في 12 دولة حول العالم من البلدان التي لا يظهر فيها المرض عادة، مؤكدة أنها ستواصل رصد المزيد من الإصابات خلال الأيام المقبلة.
اقرأ المزيد: آلاف الجثث مجهولة الهوية في السودان!