أكد موقع تويتر أنه يعمل على زر جديد يسمح للمستخدمين بتعديل التغريدات بعد نشرها.
ويأتي ذلك بعدما سأل عضو مجلس الإدارة الجديد، رئيس شركة تيسلا، إيلون ماسك، متابعيه في استطلاع على تويتر عما إذا كانوا يريدون هذه الميزة.
ولطالما طالب العديد من المستخدمين بزر التعديل ولكن هناك مخاوف بشأن كيفية تنفيذه.
وقالت تويتر إنها ستبدأ في اختبار الفكرة في الأشهر المقبلة.
وغرد الفريق الإعلامي في شركة التواصل الاجتماعي: “الآن وبما أن الجميع يسأل… نعم، نحن نعمل على ميزة تعديل التغريدات منذ العام الماضي!”.
وتابع الفريق: “سنبدأ في اختبار الميزة في مختبرات Twitter Blue في الأشهر المقبلة لمعرفة ما يصلح وما لا يصلح وما هو ممكن”.
ويحصل مستخدمو “تويتر بلو”، وهي خدمة مبنية على أساس الاشتراك في تويتر، على الميزات التي تختبرها الشركة، بشكل مبكر.
ويمكن للمستخدمين من خلال ميزة التعديل، إصلاح الأخطاء المطبعية أو الأخطاء الواردة في تغريدتهم من دون محوها وإعادة كتب أخرى وبالتالي فقدان أي ردود أو إعجابات على التغريدة الأساسية.
وقال جاي سوليفان، نائب رئيس الشركة للمنتجات الاستهلاكية، إن ميزة التعديل كانت “أكثر ميزة تُطلب على تويتر لسنوات عديدة” في سلسلة تغريدات الثلاثاء.
ومع ذلك، أشار إلى ان الشركة كانت تستكشف كيفية إنشاء الميزة “بطريقة آمنة”.
وأضاف: “من دون أشياء مثل الضوابط الزمنية والشفافية حول التعديل، يمكن إساءة استخدام ميزة التعديل لتغيير منحى المحادثة العامة”. وتابع: “حماية نزاهة تلك المحادثة العامة هي أولويتنا القصوى”.
وخلال حديث في عام 2018، قال الرئيس السابق لشركة تويتر، جاك دورسي، إن الشركة “ربما لن تضيف أبداً” الميزة وسط مخاوف بشأن الشفافية.
لكن منصات التواصل الاجتماعية المنافسة فيسبوك وإنستغرام تسمح للمستخدمين بتعديل منشوراتهم، ويبدو أن رئيس تويتر الجديد باراغ أغراوال منفتح على الفكرة.
وأطلق إيلون ماسك استطلاعاً للرأي على تويتر يوم الاثنين، بعدما كشف أنه يمتلك حصة 9.2 بالمئة في الشركة، مما يجعل منه أكبر المساهمين فيها، والإعلان عن تعيينه في مجلس إدارة الشركة الثلاثاء.
وقد اجتذب الاستطلاع حتى الآن أكثر من أربعة ملايين صوت.
وقال موقع تويتر إنه كان يستكشف زر التعديل لأول مرة في الأول من أبريل/نيسان، لكن فسّر الأمر على نطاق واسع على أنه كان كذبة أول نيسان.
يقول موقع تويتر إنه كان يعمل على زر تعديل قبل تعيين إيلون ماسك في مجلس إدارته. لكن يبدو بالتأكيد أن رئيس شركة تيسلا قد دفع وعجل سير العملية.
وتعرف استطلاعات الرأي على تويتر بأنها غير علمية، ومع ذلك يبدو أن ماسك يتخذ قرارات واقعية بناءً على نتائجها.
في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، سأل متابعيه البالغ عددهم 80 مليوناً عما إذا كان يجب عليه بيع 10 بالمئة من أسهمه في تيسلا. خلص الاستطلاع إلى أنه يجب عليه ذلك، ففعل.
وأخذ الرئيس التنفيذي لتويتر، استطلاع ماسك حول ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك زر تعديل على تويتر على محمل الجد. وقال باراغ أغراوال: “نتائج هذا الاستطلاع ستكون مهمة. يرجى التصويت بعناية”.
يشير ذلك بالتأكيد إلى أن تويتر ستتطلع الآن إلى تغيير سياستها في هذا المجال بحسب نتائج الاستطلاع.
أحدث ماسك بين عشية وضحاها تأثيراً كبيراً على تويتر، ويبدو أنه يمنح متابعيه القدرة على اختيار النهج الذي يجب أن تتبعه الشركة.
