أعلنت كوريا الشمالية، الجمعة، أنها اختبرت هذا الأسبوع غواصة مسيرة عن بعد قادرة على شن هجوم نووي يمكنه “التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق” عبر انفجار تحت المياه، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية : “إن مهمة ذلك السلاح الاستراتيجي النووي هي التسلل خلسة إلى المياه وإحداث تسونامي إشعاعي واسع النطاق من خلال انفجار تحت الماء لتدمير السفن البحرية وموانئ العمليات الرئيسية للعدو”.
وتابعت:”يمكن نشر هذه الغواصات المسيرة الهجومية النووية تحت الماء في أي ساحل وميناء وتسييرها بواسطة سفينة تشغيل”.
وذكر التقرير أن الغواصة المسماة “هايل”، وهي تعني تسونامي باللغة الكورية، كانت مسلحة برأس حربي غير نووي.
وبحسب ما ورد، فقد أبحرت تلك الغواصة لأكثر من 59 ساعة “على طول مسار بيضاوي ونمط الرقم 8 على عمق 80 مترًا إلى 150 مترًا تحت الماء”، وذلك بين يومي الثلاثاء والخميس.
ومع ذلك فقد أبدى خبراء شكوكهم بنجاعة هذه التجارب، أو نجاح استخدام مثل تلك الغواصات خارج المياة الإقليمية لكوريا الشمالية.
وفي هذا الصدد، قال كبير المحللين في مؤسسة “كارنيغي” الدولية لأبحاث السلام في واشنطن، أنكيت باندا، إن احتمال تخصيص كوريا الشمالية موارد لغواصة ذاتية القيادة كوسيلة لإيصال الصواريخ الباليستية أمر صعب للغاية.
وأوضح أن كوريا الشمالية “ليس لديها سوى كميات محدودة من المواد النووية المناسبة لهذه الأسلحة.. وتلك الغواصة المسيرة، سوف تكون عرضة لمضادات الغواصات إذا جرى نشرها خارج المياه الساحلية لكوريا الشمالية”.
وأردف: “سيكون من المحتمل أن تتعرض لضربات وقائية استباقية إذا تحركت من الميناء، وسيكون لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حافز قوي لاستهدافها قبل أن تتمكن كوريا الشمالية من نشرها”.
وكتب أيضا على تويتر:”أميل إلى أخذ كوريا الشمالية على محمل الجد، لكن لا يمكنني استبعاد احتمال أن تكون هذه محاولة للخداع ضمن حرب نفسية”.
وفي سياق ذي صلة، أكد الأستاذ بجامعة جورج تاون، روبورت غالوتشي، أن كوريا الشمالية مستاءة جدا من التدريبات العسكرية الأميركية مع الجارة الجنوبية وأنها غير راضية عن دور الولايات المتحدة في المنطقة.
وأشار إلى تراجع فرص المفاوضات الدبلوماسية كما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، بحسب وكالة فرانس برس.
