- في ذكرى وفاة الشيخ كشك - الثلاثاء _8 _ديسمبر _2020AH 8-12-2020AD
- الشيخ الذي صفع نابليون - الثلاثاء _17 _نوفمبر _2020AH 17-11-2020AD
- شيخ الإسلام الإمام الذهبي - الأثنين _5 _أكتوبر _2020AH 5-10-2020AD
لن أُجامل ولن أُنافق في أواخر عمري.. هناك جدل دائر الآن في كثير من المواقع والصفحات، حول موضوع تعدّد الزوجات.. وخلافًا لما يتوهّم البعض، نؤكد أن الظروف الصعبة التي يمر العالم بها، ليست مُبرّرًا للتطاول على شريعة الله، أو محاولة تعطيل تطبيقها -بحجة الجائحة أو الضائقة أو غيرها- بل العكس تمامًا هو الصحيح، فهذه الأحوال غير العادية، ذاتها، تجعل التعدد حلًا وحيدًا شريفًا لعشرات الملايين من العربيات والمسلمات اللاتي فاتهن قطار الزواج، ولأرامل وأيتام ومطلقات ليس لهن عائل، وهو هنا تكريم وتكافل ومشاركة ومواساة ومشاعر نبيلة، والله خير الرازقين.
إن حكمة هذا النظام الإلهي تتضح أكثر في ظل الحروب الطاحنة والأوبئة الجائحة الآن.. وعلى سبيل المثال، فقد ذكرت الإحصاءات العالمية أن أكثر من ثلثي ضحايا فيروس كورونا هم من الرجال!! فماذا أنتم فاعلون؟! ثم إن التعدّد للقادرين على حمل مسؤولياته وتبعاته فقط، ولن يُطبّقه غيرهم، فلِم هذه الضجة الخبيثة المُفتعلة؟! ونُعيد التذكير والتحذير: إن محاولة تعطيل حكم شرعي بأية ذريعة أو حجج واهية، أو تشويه صورته بأية وسبلة، أو الالتفاف عليه، هي جريمة مُنكرة وذنب عظيم، ندعو صاحبه إلى التوبة، إن كان عامدًا، وإلى التفقه في الدين، إن كان جاهلًا..لا تُبَغّضوا العباد في شرع ربهم.
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} سورة النساء..
كُفّوا ألسنتكم وألجموا الأهواء والشياطين.. فلا أحد أعلم بما يصلح للناس من رَب الناس.