انتقد، مصطفى ينر أوغلو، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، الذي يرأسه علي باباجان، ما وصفه بالخطاب العنصري المتصاعد من رئيس بلدية بولو ومن حزب الشعب الجمهوري في تحالف المعارضة (الطاولة السداسية) قبل أقل من أسبوع على الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، بينما أعلن 11 عضو بحزب المستقبل المعارض استقالتهم من الحزب احتجاجا على تبني التحالف لهكذا خطاب.
وكتب ينر أوغلو، عبر تويتر، أن إدارة مسألة اللاجئين والهجرة غير الشرعية “يجب أن تتم بالعقل السليم”، مضيفا: “هذه العقلية النازية التي تنشر معلومات غير منطقية بلا دليل وتثير الكراهية في المجتمع مكانها إما في السجن أو في مستشفى الأمراض العقلية. لا يمكن أن نقبل بتقلّد عقلية كهذه منصبًا في القطاع الحكومي”، في إشارة إلى رئيس بلدية بولو، تانجو أوزكان.
وكان أوزكان، التابع لحزب المعارضة الرئيسي (الشعب الجمهوري) قد اتهم اللاجئين السوريين في بلاده، عبر تويتر، بأنهم “سيسحبون السكاكين ويهاجمون الأطفال الأتراك وأصحاب المتاجر”، وهو ما تفاعل معه رئيس حزب الشعب، المرشح الرئاسي، كمال كليتشدار أوغلو، بالإعجاب.
وأضاف: “لا أستطيع النوم، أنا على وشك الجنون، 13 مليون لاجئ يعني 20 مليون إرهابي في 10 سنوات (..) يرجى التصويت بعناية يا أخي”.
وعلق ينر أوغلو على التغريدة قائلا: “إذا كان هذا الشخص (رئيس بلدية بولو) مجنونًا فلن يتمكن من الاستمرار في منصبه، أما إذا كان يتظاهر بالجنون فهذه جريمة. يجب أن يتم فتح تحقيق معه بناءً على المادة رقم 216 في الدستور وعزله عن منصبه على الفور”.
وأضاف: “لحل هذه المسألة بالعقل السليم يجب أن تطبق سياسات لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، وتطبيق حل سياسي في سوريا لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم بأمان”.
وأرفق ينر أوغلو مع التغريدة رابط خطة حزبه للتعامل مع مسألة الهجرة، واصفا منح الأجانب الجنسية مقابل الاستثمار في تركيا بأنه “قرار خاطئ جدًا ويجب إلغاؤه على الفور”، مضيفا: “يمكن أن تُمنَح للأجانب المستثمرين في بلادنا تسهيلات في التأشيرات وما شابه ذلك، لكن منح الجنسية أمر خاطئ جدًا”.
وجاء تعليق ينر أوغلو، بعد إعلان 11 عوضا بحزب المستقبل، الذي يرأسه رئيس الوزراء التركي الأسبق، عضو الطاولة السداسية، أحمد داود أوغلو، من الحزب، احتجاجا على خطاب العنصرية المتصاعد بتحالف المعارضة قبل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.