رحبت السعودية، مساء الثلاثاء، بما قالت إنها بـ”نقاط إيجابية” تضمنها بيان لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بشأن العلاقات بين بلاده ودول الخليج.
والإثنين، أكد ميقاتي، في البيان، “التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها”.
وشدد على “ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول الخليج”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنها “تُرحب بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط إيجابية (لم تحددها)”.
وأعربت عن أملها “أن يُسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا”.
وأكدت “تطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى الشعب اللبناني الشقيق بالاستقرار والأمان في وطنه والنماء والازدهار”.
ومنذ فترة، يُعد تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج أحد أسباب توتر العلاقة بين بيروت وعواصم خليجية، لاسيما الرياض.
وتفجر خلاف بين الجانبين، في 29 أكتوبر 2021، بسب تصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام وقادته إلى الاستقالة.
وفي ذلك اليوم، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وقدّمت الكويت، في يناير 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لـ”إعادة الثقة به”، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.
وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفتها جماعة “حزب الله”، وهو ما تنفي طهران والجماعة صحته.
وتتهم تلك العواصم إيران بامتلاك أجندة شيعية توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.
الأمة ووكالات