حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من تزايد ممارسات المستوطنين الاستيطانية، واعتداءاتهم على الأرض والمواطن، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق المركز إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذها مستوطنون، في أراض تابعة لقريتي قلنديا ورافات شمال غرب القدس، والتي تقدر مساحتها بـ225 دونما، بهدف إقامة بؤرة زراعية استيطانية، وكذلك قيام مستوطنين بتسييج أراض في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، استكمالا لأعمال البناء وتسييج الأراضي التي استولوا عليها قبل حوالي ثمانية أشهر.
وأكد أن اعتداءات المستوطنين ونشاطاتهم الاستيطانية، والتي تزايدت مؤخرا بتشجيع من حكومة الاحتلال العنصرية، بلغت خلال العام الماضي ما يقارب 1296 اعتداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار المركز إلى أن نفوذ المستوطنات تضاعف من 3.1% من مساحة الضفة إلى 9.1%، وأكد أن تشجيع الاحتلال لاعتداءات المستوطنين يهدف إلى “نزع وتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس”.
وقال “إن حكومة الاحتلال ومن خلال تشجيعها على الاستيطان ومصادرة أراضي وممتلكات الفلسطينيين، تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتخل بالالتزام الواقع عليها بمخالفتها لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة”.
وأوضح المركز أن تلك المادة نصت على “أنه لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحّل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”.