الأمة| محمد هدية
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في إجتماعه بعدد من الإطارات الأمنية في ثكنة العوينة للحرس الوطني “أن الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية لم تعد تخفى على أحد”
مضيفا”نتفهم آلام الشعب ونعمل من أجل نزع كل الأسباب التي تؤدي بهم إلى الألم ولكن من يتولون قطع الطرق ويهددون اليوم بقطع الطريق السيارة لا يمكن أن يبقوا خارج المساءلة”.
ومباشرة إثر هذا التصريح تم إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة .
وقالت جريدة الشعب التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل أنه تم مساء الثلاثاء 31جانفي إيقاف أنس الكعبي الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة وإقتياده إلى جهة غير معلومة، وأوضحت الجريدة أن قرار الإيقاف جاء على خلفية تنفيذ إضراب عن العمل لأعوان الإستخلاص بالطريق السيارة وصفته بالقانوني يومي 30و31جانفي.
كما أكدت أن إتحاد الشغل كلف أحد المحامين بمتابعة العملية ومعرفة أسباب وملابسات إيقاف المسؤول النقابي.
وفي تدوينة له على صفحته، كتب القيادي سامي الطاهري الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل
“الحق النقابي مضمون بالدستور،لكن لا يمكن أن يتحول لمآرب سياسية، جملة نسمعها كل مرة وبعبارات مختلفة ….في تونس سمعناها من بورقيبة ونويرة ومزالي وعبد الوهاب عبد الله …والشاهد،ويتواصل ترديدها، وصفة غالبا ما تسبق حملة التهم الكيدية والإعتقالات والتنكيل
البارح سمعناها من ثكنة”.
وتتسم العلاقة بين الإتحاد والرئيس قيس سعيد بالفتور تارة والتوتر تارة أخرى عبر تصريحات يطلقها بين الفينة والأخرى الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
فهل دخلت العلاقة بين الطرفين مرحلة المواجهة وهل أطلق سعيد
رصاصة الرحمة على مبادرة الاتحاد التي يبدو أنها ولدت ميتة حتى قبل أن تعرض عليه.