- عن القيادة ولها (7).. الفن يا هوووه - الخميس _21 _يناير _2021AH 21-1-2021AD
- وأين حياتك الطيبة يا مسكين؟! - الأثنين _18 _يناير _2021AH 18-1-2021AD
- عن القيادة ولها (6).. الرؤية التي نريد - الأربعاء _13 _يناير _2021AH 13-1-2021AD
♦ بايدن ليس مثل ترامب، والديمقراطيون ليسوا كالجمهوريين،
وأمريكا تختلف عن فرنسا، والبروستانت بينهم وبين الكاثوليك ما صنع الحداد،
وليس كل اليهود صهاينة، وأبو طالب يختلف عن أبي لهب،
وخزاعة ليست كقريش، والكفار تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى، وأيام مبارك كانت هناء مقارنة بأيام الموكوس المنحوس.
♦ في مذكراته المهمة جدًّا جدًّا «الاغتيال الاقتصادي للأمم» يقول الأمريكي جون بيركنز ما مضمونه
«إن قادة الديمقراطيين والجمهوريين لا يختلفون كثيرًا في طاعتهم المطلقة لرجال الأعمال والسير في ركاب اللوبي الصهيوني المتحكم في المال، لكن الديقراطيين أقل تهورًا وأكثر ذكاء ونعومة وتدرجًا»..
وأي عاقل يرجو ألا يفوز أحمق الجمهوريين مجددًا..
♦ ليس من الجيد في عالم السياسة أن تضع الجميع في سلة واحدة وأنت تقرأ الأحداث وتوابعها
أو وأنت تحلل الأشخاص وهيئاتهم التي ينتمون إليها،
خاصة إن كنت تريد أن تنشئ وعيًا وتخدم فكرة، صحيح قد تبدو الفروق بسيطة في الشكل والنتائج.
♦ لكن تلك الفروق البسيطة والخيوط الرفيعة يكون أثرها في عالم السياسة ضخمًا للغاية، وبصرف النظر عن ترامب وبايدن،
لكن من الحتمي أن ندرك أن فارقًا ضئيلًا في صفة شخصية بين حاكم وحاكم،
أو بين هيئة وأختها، أو بين تيار وشبيهه،
قد يفتح أبوابًا ويصنع فرصًا ويقلل خسائر ويكثر مصالح.. ولك أن تراجع اللقطة التي رأى فيها النبي عتبة بن ربيعة ينصح قومه بالرجوع يوم بدر.
♦ في حديث سياسي ماتع يقول العز بن عبد السلام:
«وإذا لم نجد عدلًا يقوم بالولايات العامة والخاصة، قُدم الفاجر على الأفجر، والخائن على الأخون»،
ومن الجيد أن يترسخ مضمون هذه المعادلة في ذهنية العامل السياسي،
لأنه يحمل أمانة ثقيلة في عنقه تحتاج منه نظرة أعمق وتدبيرًا أوفق، و«نمكية» وحساسية مفرطة في قراءة المشاهد، بعيدًا عن طريقة التعامل بـ«الكبشة».